لم تكن الأفلاج لتعطش يوماً وهي التي شربت من عيونها التي كانت تفيض في الجداول، ولم تكن لتعطش وهي الأرض الزراعية الخصبة التي تطفو على بحيرة تحت الأرض.. لكن أربع قرى في المحافظة هي مروان وسويدان والرزيقية والنباية، قد أعيا سكانها العطش، فالخزان الذي يتوسط القرى الأربع، تناوبت عليه شركات متعهدة كان أسوأها الشركة الحالية، فمنذ استلمت المشروع لم تهدأ القرى من هدير (الوايتات) التي أرهقت كاهل سكان تلك القرى من البسطاء وذوي الدخول البسيطة.. ويبدو أن الجهات المسؤولة تبدي تساهلاً كبيراً تجاه الشركة المسؤولة عن صيانة هذا المشروع.. وإلا كيف يفسر المسؤولون انقطاع المياه عن هذه القرى في الفترة الأخيرة تقترب من الشهر، ولا زالت.. سؤال نسوقه للمسؤولين علهم يرون لحل هذه المشكلة سبيلاً.