اختتمت لجان تحكيم الإبل المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لمزاين الإبل برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي الثلاثاء تقييم الإبل ( الحمر ) باستعراض وتصنيف فئة الفردي منها, وذلك على ساحة التحكيم في أم رقيبة. وشهد العرض الأخير منافسة قوية بين الإبل المشاركة, حيث شاركت ( 12 ) ناقة, تعد من أجمل الإبل في لون الحمر. تواصلت النشاطات المصاحبة لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بالعروض المتنوعة لصنوف الإبل إلى جانب حضور الأهازيج التراثية والأسواق في موقع المهرجان بأم رقيبة وسط حضور كثيف من الزائرين.ورشحت اللجنة ثلاث نياق للمراكز الأولى التي ستعلنها في الحفل الختامي للمهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز, رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان أواخر شهر صفر الحالي. وملاك الإبل الذين شاركوا هم: مزيد مطلق المطيري, وسعد عامر آل نور, وسعود سعد العتيبي, وراشد الفندي المزروعي, وحاتم غانم السليس العتيبي, وعبدالله مطلق الفطيماني السهلي, ومدلج ثواب العتيبي, وماجد شبيب غيام المطيري, ومحمد سالم الفجري, وعايض رفعان القحطاني, ومناحي حماد الدعجاني, وحشر مطلق الدوسري. وستستعرض اللجنة اليوم الإبل « المجاهيم « فئة ثلاثين, على مدى يومين, اليوم الأول للترشيح, والثاني للتصنيف, فيما ستستعرض الجمعة القادمة المجاهيم فئة « 50 «, ويوم الأحد فئة المئة على أن تختتم تحكيم واستعراض المجاهيم بعرض الفردي منها الثلاثاء القادم. من جانب آخر, تواصلت النشاطات المصاحبة لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بالعروض المتنوعة لصنوف الإبل إلى جانب حضور الأهازيج التراثية والأسواق في موقع المهرجان بأم رقيبة وسط حضور كثيف من الزائرين وهواة التصوير الضوئي.
وسط مهرجان أم رقيبة تنتشر المخيمات التي يضعها عدد من المستثمرين للإيجار بغرض الاستفادة من الزوار القادمين إلى المهرجان بأعدادهم الكبيرة واضعين أسعارا متفاوتة توازي أسعار الشقق المفروشة دون النظر الى الخدمات المقدمة . وتشهد هذه المخيمات اقبالا متزايداً من زوار المهرجان لاستئجارها على أية حال كانت ، فقط هم يريدون مكاناً يؤويهم خلال تواجدهم أيام المهرجان وتكاد لا تجد مخيماً شاغراً فجميعها تقريباً يتم إيجاره . "اليوم" التقت بعدد من الزوار ، يقول سعد السحيمي: إن أسعار تأجير المخيمات يتفاوت بحسب عدد الخيام وتجهيزاتها الداخلية ،مؤكداً أن سعر الإيجار اليومي يبدأ من 100 ريال للخيمة ذات العمود الواحد في حين يصل سعر الخيمة ذات العمودين الى سعر 120 ريالا وهذه الأسعار تعتبر عالية إذا ما نظرنا الى الخدمات المفقودة داخل هذه الخيمة . وذكر عيد العنزي أن أصحاب المخيمات يؤجرون المخيم دون تأمين حراسة له، كما أن مستوى النظافة معدوم نسبياً ،مما يجعل الوضع غير آمن، وقد تعرّضت مخيمات عديدة للسرقة مع الوضع الراهن للمخيمات واستغلالية أصحابها دون وضع أية خدمات وحماية لها يوزاي سعر الايجار لذلك فالمطلوب من أصحاب هذه المخيمات إيجاد حلّ لهذه المشاكل . من جهته قال خالد العجمي وهو زائر من دولة الكويت: إن أسعار المخيمات مرتفع نسبياً مثله مثل أسعار الشقق المفروشة التي تستغل المواسم ،ولكن الشقق تعتبر ذات خدمات جيدة ،وهذا يدعو للاستغراب من استغلالية أصحاب المخيمات دون تقديم خدمة مطلوبة لذلك ،فمن المفترض على أصحاب المخيمات تخفيض السعر أو تقديم الخدمات التي تناسب أسعارهم . وذكر بندر العجمي أن المخيمات المتوفرة للاستئجار تنتشر بشكل واسع وتحتل مواقع حيوية من أرض أم رقيبة، وتتفاوت أسعارها دون رقابة تحِد من استغلالية البعض منهم اضافة إلى مسألة النظافة فأغلب المخيمات لا تهتم بالنظافة وتجد المخلفات حولها دون تدخل من صاحب المخيم فقط ما يهمه هو كسب المال. وذكر صاحب أحد المخيمات أن عملية التأجير ساهمت بشكل كبير في إنعاش مهرجان أم رقيبة وجذب أعداد أكبر، كون الزائر يجد المكان المناسب لقضاء وقته في المهرجان دون عناء مؤكداً أن أسعار المخيمات تتفاوت بحسب عدد الخيام وأحجامها المختلفة، إضافة الى مستوى الخدمات من فرش وإضاءة، بالإضافة الى موقعها، فالقريبة من السوق بالتأكيد سعرها يختلف عن البعيدة .
الفجري في صورة مع أحد الإبل التي يملكها من خلال جولتنا في ميادين "أم رقيبة" الشاسعة التقينا مع أحد كبار ملاك الإبل المشاركين في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل وهو محمد سالم عبدالعزيز الفجري والذي أكد خلال حواره ل "اليوم" أنه يشارك خلال هذا العام في الإبل الحُمر فئة خمسين وبالفردي عبر "العوجاء" و "مكيدة" . وأوضح أن الإبل الحمر ذات المواصفات المتميزة أصبحت خلال الأونة الأخيرة تحمل أغلى الأسعار بين فئات الإبل الأخرى وتحظى بنشاط بيع وشراء أكبرمن خلال تداول هذه الفئة بكثرة بين ملاك الإبل ، وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به اللجنة المنظمة للمسابقة من تنظيم وإجراءات مبسطة لكافة الراغبين بالمشاركة مع حفظ الحقوق للجميع مشيراً الى أن النظام الجديد "الشبوك" والذي يقام لأول مرة، حيث توضع فيه الإبل المصنفة للجائزة عبر آلية حظيت بالإعجاب والرضا ،كما أنها أنصفت المتسابقين مشيداً بأدوار لجنة التحكيم ودقتها في العمل ، وعن تاريخه مع الإبل وحيازته لها قال: إن بدايته في اقتناء وامتلاك الإبل بدأ من عام 1412 ه . وتطرق الفجري الى الإبل التي يشارك فيها بمسابقة الفردي واصفاً إياها بالغالية على قلبة وأنه شارك بها في مسابقات عدة ونالت جوائز وخصّ بالذكر "العوجاء" التي تحمل سوم وصل الى المليون ريال بحسب قوله وفازت بجائزة الملك عبدالعزيز بأم رقيبة ، وجائزة أخرى بدولة الكويت أما "مكيدة" فيؤكد أنها من انتاجه ،وقد سيمت بمبلغ وصل الى مليون و 300 ألف ريال ، واستغرب الفجري من غياب وزارة الزراعة والتي يرى أنه من المفترض ان تكون حاضرة لتقوم بمتابعة الإبل مؤكداً أن ملاك الإبل يعانون من انتشار بعض الأمراض بين إبلهم عبر الأحواش وبعض الأماكن التي تتواجد بها ووجود بيطري حتماً سيخفف من المعاناة التي يصادفها ملاك الإبل ففي حال مرض الناقة أو الجمل يتم طلبه أو يكون له موقع ويحضر إليه صاحب الإبل المتضررة .