تزايدت الشكوك التي تحيط بإمكانية إتمام صفقة بيع شركة صناعة السيارات السويدية المتعثرة "ساب" إلى مستثمرين صينيين بسبب رفض مجموعة جنرال موتورز الأمريكية المالك السابق للشركة السويدية للصفقة. يذكر أن جنرال موتورز التي باعت ساب بالفعل عام 2010 إلى شركة "سويديش أوتوموبيل" ومقرها هولندا تمتلك حقوق الملكية الفكرية للكثير من التقنيات المستخدمة في العديد من سيارات الشركة السويدية. ورفضت الشركة الأمريكية مساء أمس الثلاثاء نقل هذه الحقوق إلى المشترين الصينيين المحتملين. يأتي ذلك فيما تتوقف مصانع ساب عن العمل فعلا منذ أبريل الماضي بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها وتراكم ديونها للشركات الموردة، ومن غير الواضح إن كانت ساب قادرة على البقاء دون الحصول على أموال جديدة من المستثمرين الصينيين. من ناحيتها أعلنت شركة "سويديش أوتومبيل" الاثنين الماضي أنها تحاول الوصول إلى هيكل ملكية جديد بحيث لا يحصل الصينيون على حصة الأغلبية في ساب. ويتيح الهيكل الجديدة لشركة شيجيانج يونجمان لوتوس أوتومبيل الصينية امتلاك 19,9% من أسهم ساب في حين يمتلك بنك استثمار صيني لم يتم الكشف عن اسمه 29,9% من أسهمها، وقال جيم كاين المتحدث باسم جنرال موتورز أمس الثلاثاء :"نراجع التغييرات التي تقترحها ساب بشأن بيع الشركة .. ولا شيء في المقترحات نجح في تغيير موقف جنرال موتورز. نحن لا نستطيع دعم الصفقة".