يستضيف مجلس الشورى يوم السبت القادم أعمال الاجتماع الخامس لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك في قصر المؤتمرات بمحافظة جدة. ويناقش رؤساء المجالس التشريعية خلال الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها دراسة تفعيل بعض الاختصاصات المنصوص عليها في المادة الثالثة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري، وتعديل الفقرة الثالثة من المادة السادسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري وتعديل المادة الخامسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري، وإنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية، وزيارة وفد من أعضاء المجالس التشريعية إلى الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي . ويرأس وفد مجلس الشورى في الاجتماع رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكد رئيس مجلس الشورى الأهمية التي تضطلع بها المجالس التشريعية الخليجية في تعزيز نطاق العمل الخليجي المشترك وتحقيق التكامل والوحدة بين دول المجلس، ووضع العمل البرلماني الخليجي في إطار مؤسسي فعال في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي. وأبان في تصريح بهذه المناسبة أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - تحرص على تكريس الوحدة والتكامل بين الدول الأعضاء لتعزيز المواطنة الخليجية والعمل المشترك إيماناً منها بأن التجمعات والتكتلات الإقليمية هي التي تسود العالم اليوم. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تمنياته للاجتماع بالخروج بنتائج تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقق آمال وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين رسخوا في قمتهم السابعة والعشرين التي عقدت بالرياض مكانة العمل الشوري والبرلماني حينما وافقوا في تلك القمة على عقد الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول المجلس لما لها من أهمية في تعزيز الانجازات الخليجية ، وتحقيق المزيد من التنسيق وتوحيد المواقف بين الدول الأعضاء وتعميق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وأضاف: إنه على الرغم من قصر المدة التي مضت على تأسيس الاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية إلا أنه قد حقق العديد من النتائج التي أسهمت في تعزيز العمل البرلماني المشترك وتوحيد مواقف المجالس التشريعية الخليجية في المؤتمرات والاجتماعات البرلمانية الإقليمية والدولية ، بيد أن الطموحات التي يشركني فيها إخواني أصحاب رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة كبيرة والآمال والتطلعات أكبر نحو مزيد من دعم وتعزيز التعاون بين المجالس وتطوير التنسيق بينها في مختلف المجالات ذات العلاقة بالأمور الفنية والإدارية في العمل البرلماني . ونوه بأن أواصر الوحدة المتينة بين الشعوب الخليجية تأتي بفضل ما حبا الله هذه المنطقة من قواسم مشتركة فريدة قلما تتوافر في أية تجمعات أو تكتلات إقليمية، والتي تعد قوة دفع للاستفادة من جميع الطاقات الخليجية على المستويين الرسمي والشعبي ، مشيراً إلى أن هذا التجمع البرلماني الخليجي هو إحدى الخطى الرائدة التي تضاف لسجلات النجاحات التي حققها ولايزال مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز التواصل بين الأشقاء في جميع المجالات، وتعميق الروابط والصلات بما يعزز أوجه التعاون بين شعوب دول المجلس.