تتواصل أحداث الشغب والعنف بكلية الآداب بالمركب الجامعي بمنوبة (أحواز العاصمة التونسية) منذ أكثر من أسبوع بعد أن اقتحمت مجموعة من السلفيين إدارة الكلية على خلفية منع طالبة منقبة من دخول المدرج الجامعي تنفيذا لقرار المجلس العلمي الذي يمنع الطالبات المنقبات من الدراسة وخوض غمار الامتحانات. وبعد أن تم في بادئ الأمر منع عميد الكلية من مغادرة مكتبه قرر المقتحمون وبعضهم من الملتحين الغرباء عن الكلية الاعتصام بالكلية مما أدى بالإدارة الى تعليق الدراسة ليوم ولكن بعد تواصل الفوضى والاعتداءات الذي كان من ضحاياه أحد الأساتذة تقرر إغلاق الكلية. ويبدو أن العميد الذي فضّل الحوار مع المجموعة السلفية بدل اللجوء الى السلط الأمنية لمعالجة الوضع قد يضطر الى تدخل أمني لإخراج الغرباء بالقوة من الكلية بعد أن تعذر الحل بالحوار. وكان أحد الطلبة من الملتحين قد انتحر بعد أن منعه والده من مواصلة الاعتصام بالكلية دفاعا عن الطلبات المنقبات وكان الطالب يخضع الى فحوص طبية من قبل طبيب نفسي نتيجة تأكيده أنه رأى الرسول مرتين.