قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: تشهد الثقافة في بلادنا مرحلة مزدهرة جاء عبرها مرحلة انتخابات الأندية الأدبية والتي تعد مرحلة ربيع بها دروس مفيدة تؤسس لثقافة الحوار والتنوع والتجديد.. للإسهام في تطوير المشهد الثقافي، مما سيسفر بمزيد من الإبداع.. مشيدا بأهمية الاحتفاء بالكتاب وأهله، بوصفه من أهم المعاني التي علينا أن نلتف حولها للاحتفال به.. تلك المخلوقات الصامتة المتحدثة.. إذ نحن نعيش مع الكتاب قصة عشق لا تشيخاً. د. خوجة يلقي كلمته وأضاف معاليه بأن لجائزة كتاب العام بعدين هامين لفت نظره إلى الكتاب أولهما: أن للجائزة مذاقها الخاص، لكون المؤلف قريب عهد بنا مقارنة بآخرين ممن عاشوا في عصور أدبية سابقة.. أما الثاني فلكونه كتاباً موسوعياً في اللغة والأدب مما جعلني أجد فيه من متعة دقائق في اللغة والأدب والأسطورة تتشكل فيها عوالم طريفة في اللغة.. مؤكدا على أن الكتاب يكشف لنا أهمية الاحتفاء بتراثنا العربي، الذي يعلمنا الكثير من القيم العربية التي يأتي في مقدمتها حب العلم، والتحاور فيما يحفل به تراثنا العربي من كتب تحبب إلينا البحث والقراءة، وخاصة فيما يحفل به تراثنا من مؤلفات موسوعية.. مؤكدا على أهمية التحقيق لمؤلفات التراث بوصفه جسرا يعرفنا بتراثنا الأدبي وما يحفل به كنوز معرفية وعلمية محمد الربيعة يلقي كلمة ممثلاً لبنك الرياض واختتم د. خوجة كلمته مشيدا بما قدمه الباحثان، وما قدمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من دعم للباحثين.. وبنادي الرياض الأدبي الذي احتفى به الكتاب احتفاء بالمشهد الثقافي في بلادنا معربا عن شكره لأعضاء مجلس النادي السابق لما يمثلونه من عطاء ومعرفة في مشهدنا الثقافي.. ولبنك الرياض على تمويله لجائزة كتاب العام.. جاء ذلك خلال رعايته مساء يوم أمس لجائزة نادي الرياض الأدبي (كتاب العام) الذي فاز بها مناصفة الدكتور عبدالعزيز العقيل، والدكتور سعود الحسين، عن تحقيقهما لكتاب( ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه) لمحمد الأمير بن فضل الله المحبي في مجلداته السبعة. والمقدمة من بنك الرياض، والبالغة (100) ألف ريال كما كرم معاليه أعضاء مجلس إدارة النادي السابق من جانبه وصف رئيس النادي الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي، بأن ليلة الاحتفال بالمنهج الذي يعد منهجا لما دأب عليه النادي، واحتفال بالمحضن على ما يعول على المؤسسات الثقافية من الاحتفال بالكتاب عبر صيغة وآلية من خلال مجلس إدارة النادي التي حرصت على أن تكون مساهمته.. مشيدا بدعم بنك الرياض لجائزة كتاب العام.. شاكرا ممثل البنك الأستاذ محمد الربيعة.. ومباركا للفائزين بالجائزة لما قدماه في تحقيق الكتاب الفائز بالجائزة، عبر منهجية اتسمت بعمق الفحص، وجودة المنهج، وعلمية الجهد فيما قدمه الفائزان. واختتم د. الوشمي كلمته مشيدا برعاية د. خوجة لرعاية جائزة الكتاب في دوراتها الأربع.. مكررا شكره لأعضاء مجلس النادي السابق ولأعضاء مجلسه الحالي، ولجامعة الإمام على توفيرها أعداد الكتاب، لوزارة الثقافة والإعلام على ما تقدمه من دعم لمختلف مناشط النادي الأدبي بالرياض كما تحدث نائب الرئيس التنفيذي لبنك الرياض الأستاذ محمد الربيعة في كلمة استعرض ضمنها ما تمثله المسؤولية الاجتماعية عبر الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني ومجتمعها.. معرجا على العديد من التعريفات البنكية و الغرف التجارية لمفاهيم المسولية الاجتماعية.. مؤكدا في كلمته إلى أن المسؤولية الاجتماعية بحاجة إلى مرتكزات ثلاثة أولها النمو الاقتصادي، وثانيها التقدم الاجتماعي، وثالثها حماية البيئة. وأشار الربيعة في كلمته إلى أهمية تفعيل المسؤولية الاجتماعية عبر آلية تنظم أدائها دون ازدواجية مع الجهات الأخرى ذات الإسهامات الاجتماعية وذلك عبر تطوير المسؤولية الاجتماعية مفاهيميا من خلال المجتمع، وبوصفها ذات أداء فاعل عبر التنمية الاجتماعية المستدامة.. وقال الربيعة: لقد أدرك بنك الرياض أن خدمة المجتمع أحد قيمه، ليسهم في العديد من الأنشطة الاجتماعية التي دعت بنك الرياض إلى إنشاء إدارة ( خدمة المجتمع) التي حرص البنك أن تقدم نفس الخدمة والدعم في مختلف المناطق والمحافظات، إلى جانب ما يقدمه البنك لمنتسبيه من دورات تهدف إلى تدريبهم وإعدادهم للإسهام في الأعمال التطوعية في مجالات اجتماعية شتى.. مؤكدا على أهمية الحاجة إلى جهاز مركز، ينظم ويوجه الجهود، بدلا من الاستمرار في هذا الجانب الاجتماعي غبر بوابة المساهمة من خلال التجربة والمحاولة والخطأ . كما شهد الحفل كلمة للدكتور العقيل تحدث فيها عن الجهد الذي بذلاه في تحقيق الكتاب الذي تميز بالموسوعي وربطه للمادة اللغوية بالنص، ولما قدمه من غزارة الشواهد التي أوردها المحبي والتي بلغت 4300 شاهد مما شكل عبئاً على تحقيقها حيث قارب المحققان 900 مرجع لتتبع ما حفل به الكتاب من شواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية وكلام العرب شعرهم نثرهم.. من جانبه أشار د. سعود الحسين إلى أن فوز الكتاب يعد من دواعي السرور الذي يأتي من قبيل الاحتفاء بالعلم.. مستعرضا ما يمثله الكتاب عبر تراثنا المعجمي العربي من جانب.. والاستخدام اللغوي من جانب آخر.. مؤكدا على ضرورة إعادة النظر فيما يستوجب الدرس العربي العودة إليه من قبل الباحثين والدارسين في حقول العربية المختلفة.. معربا عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام ولنادي الرياض الأدبي ولبنك الرياض ولكل من دعم ما قدمه وزميله من جهد علمي في تحقيق الكتاب المحتفى به. وقد اختتم الحفل بتكريم الفائزين بالجائزة، كما تسلم الأستاذ الربيعة درعاً تكريمياً مقدماً من النادي لبنك الرياض .. كما تسلم د. خوجة درعا تكريمياً بهذه المناسبة مقدما من أعضاء مجلس النادي الجديد. د. عبدالله الوشمي