رعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، مساء أمس، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، حفل تسليم جائزة كتاب العام، التي ينظمها النادي الأدبي الثقافي بالرياض. حيث سلم د. خوجة جائزة كتاب العام والتي فاز بها مناصفة، الدكتورة عواطف نواب عن كتابها "كتب الرحلات في المغرب الأقصى من مصادر تاريخ الحجاز" و عدي الحربش صاحب المجموعة القصصية "حكاية الصبي الذي رأى النوم" حيث حصل كل من الفائزين على خمسين ألف ريال . د. خوجة يسلم عواطف نواب الجائزة وبعد أن بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ألقى أمين الجائزة نائب رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الوشمي كلمة، استعرض فيها الحراك الثقافي في المملكة، وما يصاحب هذا الحراك من احتفاء بالكتاب والكاتب، وما توليه المؤسسات الثقافية من تعزيز للحركة الثقافية، مشيرا إلى أن جائزة كتاب العام السنوية، جاءت تكريما للإبداع والمبدع، ومباركة لإنجازه في مشهدنا الثقافي، ومعرجا على آلية المسابقة، واللجان التي شكلت للتعامل مع هذه الجائزة بطريقة علمية..مشيدا بشراكة بنك الرياض لتمويله الجائزة، دعما منه لنشاط النادي، وتعزيزا لجهود المبدعين اللذين استحقا الحصول على هذه الجائزة. د. خوجة و د. البازعي خلال اللقاء المفتوح بعد ذلك ألقى ممثل لبنك الرياض الأستاذ محمد الربيعة كلمة ذكر فيها حرص إدارة بنك الرياض على أن يكون شريكا ثقافيا في عدة مجالات، إلى جانب إسهامات عديدة للبنك في دعم عدد من البرامج الاجتماعية، خدمة منه لخدمة كافة شرائح المجتمع عبر قنوات خدمية مختلفة..وموضحا في كلمته ما اختطه البنك من أهداف من شأنها تقديم خدمات متنوعة تمتد إلى عدد من مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى دعم المناشط التي من شأنها الارتقاء بالوعي الاجتماعي والثقافي. الحربش يلقي كلمة ثم قام د. خوجة بتكريم الفائزين بمسابقة كتاب العام؛ الدكتورة عواطف نواب، والتي ألقت كلمة شكرت فيها دارة الملك عبدالعزيز على طباعة كتابها، مثنية شكر النادي الأدبي بالرياض، الذي قدم هذا الكتاب للقارئ بشكل مختلف.. ثم تسلم عدي الحربش جائزته التي أعقبها بكلمة، أشار فيها إلى أنه كتب هذه المجموعة خلال ليالي كندا الباردة، لا لشيء إلا من قبيل تسلية النفس، مشيدا بنادي الرياض الأدبي، الذي أخرج مجموعته القصصية من خلال حلة كتاب العام، وشاكرا كل من رشح مجموعته من القراء، مختتما كلمته بشكر أدبي الرياض الأدبي. بعد ذلك سلم د. خوجة ممثل البنك درعا تذكاريا مقدم من أدبي الرياض. د. سعد البازعي ثم أدار رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور سعد البازعي، حوارا مفتوحا مع راعي الحفل، الذين تجاذبوا مع أطراف الحوار حول عدد من القضايا الثقافية، التي جاء في مقدمتها: افتتاح أندية في المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، وخاصة تلك التي أعلن عن افتتاح فروع جامعات بها، كشقراء والخرج والمجمعة؛ إلى جانب القنوات التلفزيونية الجديدة التي قامت الوزارة بافتتاحها مؤخرا بوجه عام، والقناة الثقافية بصفة خاصة، إضافة إلى عضوية اللجان النسائية في الأندية الأدبية في مجالس إدارة الأندية الأدبية؛ توصيات مؤتمر الأدباء الثالث المشاركة الحقيقية للمثقفة في المؤسسات الأدبية بعيدا عن الشكلانية واللجان الورقية، ميزانيات الأندية الأدبية، المكتبات العامة ودعم الوزارة، تفعيل الوزارة للسينما، زيادة دعم المسرح وتحميه، تفعيل الانتخاب الحقيقي في الأندية الأدبية، المرأة والاختلاط في الأندية الأدبية. وفي ردود للدكتور خوجة، أكد على أن وزارة الثقافة والإعلام، ستقوم بتنفيذ التوصيات السبع التي خرج بها مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، مؤكدا على حرص الوزارة على دارسة عدد من القضايا الثقافية التي ذكر منها، رابطة الأدباء، دعم المسرح.. وفي مداخلة لمقدم الحوار، أكد الدكتور سعد البازعي على أن مطالب اللجان النسائية بالعضوية في مجالس إدارة الأندية مطلب مشروع. وفي رد على مداخلة بخصوص اختلاط المرأة من خلال إشراكها في العضوية في مجلس الإدارة أكد د.البازعي على أن الاختلاط في مجالس الأندية الأدبية اختلاط محمود، وأن ما منعه الشرع الخلوة لا الاختلاط.