قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، إن الاحتفاء بالشيخ العبودي، ضرب من الاحتفاء بكل ما هو علمي وثقافي، وكل ما هو انفتاح على الأجيال، لعلامة ملأ حياتنا الثقافية في رحلة مع الكتابة والتأليف جاوزت أكثر من سبعة وستين عاما، في مختلف حقول المعرفة التاريخية والثقافية والجغرافية..مشيرا إلى أن بلادنا أصبحت مصنعا للكتاب بمختلف خطوط إنتاجه، ليأتي الاحتفاء برموز الثقافة في بلادنا، من قبيل التكريم والتواصل الثقافي بين الأجيال في بناء مسيرة ثقافة وطنية دونما افتعال أو تصنع..مؤكدا على أن فوز الشيخ العبودي بالجائزة هو فوز للثقافة الرصينة، والإبداع العلمي المبدع الذي يقدم للإنسانية أدبا رصينا أصيلا، مشبها المحتفى به بسيوطي العصر، وسندباد الزمان في ما دونه رحالة في أقطار المعمورة، وبأن كتابه الفائز بالجائزة عمل موسوعي شاق، يعكس الجهد والصبر والرصد الذي بذله المؤلف لإنتاج كتاب قيم..مشيدا بدور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وبالجائزة وداعمها.. وذلك خلال الحفل الذي أقامه نادي الرياض الأدبي الثقافي، ليلة البارحة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وذلك في لمنح جائزة كتاب العام في دورتها الثالثة 2010م، والبالغة مئة ألف ريال، برعاية من بنك الرياض، والتي فاز بها في هذه الدورة الشيخ محمد بن ناصر العبودي، عن كتابه ( معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة أو ما فعلته القرون بالعربية في مهدها) والتي قدمها د. خوجة للمحتفى به، إلى جانب تقديم درع لممثل بنك الرياض، إضافة إلى تقديم النادي درعا تذكاريا لراعي الاحتفال، كما قدم رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد السالم درعا تذكاريا ومجموعة من مطبوعات الجمعية للشيخ العبودي. كما هنأ رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، الفائز بجائزة كتاب العام في دورتها الثالثة الشيخ محمد بن ناصر العبودي، مرحبا بضيوف الحفل..مشيرا إلى أن الجائزة تنمو في ظل ما تنعم به الثقافة وغيرها في هذا العهد التنموي الزاهر، ليأتي الاحتفاء بالثقافة وأهلها شكلا من أشكال نشر الكتاب ودعمه، والاحتفال بالنماذج المتميزة في مشهدنا المحلي، رافعا شكره لداعم الجائزة بنك الرياض، ولممثله الأستاذ محمد الربيعة، مشيدا برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، لرعايته احتفالات الجائزة في دوراتها الثلاث. د. خوجة: المحتفى به سيوطي العصر وسندباد زماننا وفريد عصره أما المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل المعمر، فقد استهل حديثه حامدا المولى عز وجل على سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي اطلع على كتاب الشيخ العبودي، ووجه المكتبة بطباعته تكريما للكتاب وكاتبه، مؤكدا على ما يمثله الكتاب من جهد مفكر سافر بجسده وعقله وملكاته مستلهما العبر والعظات للأجيال القادمة..مؤكدا أن تكريم المؤلف على هذا الكتاب يعد تكريما لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، التي تعمل على العديد من المنجزات الموسوعية والفكرية محليا وعالميا، لحمل رسالة الملك عبدالله – أيده الله – للعلم وأهله على مختلف المستويات المعرفية والثقافية. كما ارتجل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، كلمة وصفها بحديث الشجون والمحبة للمحتفى به، الذي يتابع مؤلفاته باهتمام خاص، والذي عكف على الكتابة من قبل أربع وستين سنة، في وقت لم يدرس العبودي دراسة نظامية، ليكتب بعقلية المثقف بكل علمية ودقة وأمانة، عبر ما يرصده من تفاصيل يحسن رصدها بأدواته الخاصة، بروح ذكي وذهنية عبقري، كاتبا ومصنفا لما يدون، ليرى اليوم حصادا لأعماله المتميزة. وقد وصف الشيخ أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري، بأن الاحتفاء بالثقافة أبهى أعراس الثقافة، مؤكدا على ما يعنيه الاهتمام بالكلمة ومبدعها، مستعرضا ما ربطه بالشيخ العبودي منذ أربعين عاما بالمدينة المنورة، مستغربا تأخر تكريم العبودي ومتمنيا تكريمه في احتفالات قاده، معرجا على ما قدمه المحتفى به من أعمال موسوعية، نادرة في تصنيفها وتبويبها وتدقيقها، ليخرج بمؤلفات شاملة خصبة، تعد مرجعيات علمية لكل باحث وطالب علم..واصفا العبودي ب(الشختوذر) الذي تجاوز شياخة العلم ودكتوراة الأكاديمية. الشيخ ابن حميد: رصد الحياة بدقة الحصيف وذهنية المفكر منذ صباه من جانبه قال الأستاذ محمد الربيعة ممثلا ببنك الرياض: فرصة رائعة لمشروع أروع تمثل في ظهور هذه الجائزة واستمرارها بين المؤسسة الثقافية والقطاع الخاص، وبأن المسؤولية الاجتماعية باتت ذات حاجة جادة في تبادل مستمر بين المجتمع والقطاعات الخاصة، عبر شراكة نمت وتطورت بنمو المجتمعات وتطورها على المستوى العالمي، فالمسؤولية الاجتماعية ليست بجديدة على مشهدنا المحلي، إلا أنه أخذ أشكالا أكثر تنظيمية وخاصة في ظل النمو الاقتصادي المنظم الذي شهدته بلادنا عبر النمو الاقتصادي المطرد..مستعرضا مساهمة بنك الرياض في التنمية المستدامة الاجتماعية. ابن معمر: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تفخر بتكريمها عبر هذا الكتاب ثم استعرض الشيخ محمد العبودي تجربته عبر تأليف المعاجم في بلادنا، بأنها جاءت عبر العلاقة بينه وبين الاطلاع على هذا النوع من المصنفات، منذ طلبه للعلم على يد الشيخ عبدالله بن حميد، وما تلا ذلك من تنامي هذا الاهتمام وعدم إغفال حركة التأليف فيها، وخاصة في العصر الحديث..إلى جانب ما تقدمه الموسوعات المعجمية من ثقافة عميقة للأجيال، مجسدة لغة وثقافة وحياة من سبقوا وحركة حياتهم المعيشية عبر الكلمات، التي من شأنها تقديم المجتمع ولغة ثقافته..معربا عن شكره لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، لطبعها كتابه الواقع في ثلاثة عشر مجلدا، جاءت ألفاظه حسب حالتها، ومناحي استعمالاتها ومواقعها في الجمل والشعر العامي..مشيرا إلى أن هذا الاحتفاء هو احتفاء بالثقافة وموروثنا التاريخي..معربا عن شكره لممول الجائزة وما يقدمه خدمة للمجتمع. (من اليمين) الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري ود.يوسف العثيمين والشيخ د.صالح ابن حميد والشيخ محمد العبودي ود.خوجه والأستاذ فيصل بن معمر د.عبدالعزيز خوجه يمنح الشيخ محمد العبودي درع الجائزة