وصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة انتخابات الأندية الأدبية التي انتهت أخيراً بأنها كانت سباقاً ماراثونياً طويلاً لكنه ممتع. وقال إنها كانت مرحلة ربيع مفيدة أسست لثقافة الحوار والتنوع والتجديد، وفرصة مهمة للأدباء والمثقفين بكل أطيافهم لتجربة الفعل الديموقراطي «واستفدنا منها معهم دروساً مهمة أهمها الحوار حول لائحة الأندية الأدبية وما تحتاجه من تطوير». ولفت خوجة، في كلمة له أثناء رعايته حفلة توزيع جائزة «كتاب العام» التي ينظمها نادي الرياض الأدبي، مساء الإثنين الماضي، وتبلغ قيمتها 100 ألف ريال، إضافة إلى تكريم مجلس إدارة النادي السابق، إلى أن للجائزة هذا العام «مذاقاً خاصاً من حيث أهمية الاحتفاء بتراثنا العربي الذي يعلمنا القيم العربية وفي مقدمها حب العلم، والتحاور عبر تحقيق كتاب «ما يعول عليه من المضاف والمضاف إليه» لمحمد الأمين بن فضل الله المحبي»، واصفاً الكتاب بالموسوعي في اللغة والأدب، «وجدت فيه المتعة وكيف تشكل الأسطورة عوالم طريفة في اللغة»، مشيراً إلى أن «ما يميز الكتاب كون مؤلفه العلامة المحبي قريب عهد بنا مقارنة بآخرين ممن عاشوا في عصور أدبية سابقة». وأضاف أن الكتاب «ما كان ليعرف لولا التحقيق الرائع من قبل الفائزين بالجائزة مناصفة كل من الدكتور عبدالعزيز العقيل والدكتور سعود آل حسين». في الحفلة قام مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الجديد بتكريم عدد من أعضاء المجلس السابق. وقال رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي إن منهج الاحتفال والتكريم «منهج دأب عليه النادي لأن هذا ما يعوّل على المؤسسات الثقافية»، لافتاً إلى حرص مجلس إدارة النادي السابق على مثل هذا المساهمات، ومباركاً للفائزين «نظير ما قدماه في تحقيق للكتاب، ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على توفيرها أعداد الكتاب الفائز بالجائزة، بمجلداته السبعة»، مشيداً بدعم بنك الرياض للجائزة عبر دوراتها الأربع. وألقى الفائزان بالجائزة وهما الدكتور عبدالعزيز العقيل والدكتور سعود آل حسين كلمتين شكرا فيها أمانة الجائزة، وراعي حفلتها قبل أن يتحدثا عن الجهد الذي بذلاه في تحقيق الكتاب، إذ وصف العقيل الكتاب المحقق بالموسوعي لمنهجه السهل الذي ربط المادة اللغوية بالنص، ولما أورده مؤلفه المحبي من غزارة شواهده من القرآن الكريم والسنة النبوية وكلام العرب شعرهم نثرهم، وكثرة مصادره، وهو الأمر الذي شكل عبئاً على تحقيقها، فيما استعرض الدكتور سعود آل حسين ما يمثله الكتاب عبر تراثنا المعجمي العربي من جهة، والاستخدامات اللغوية من جهة أخرى. من جانبه، استعرض نائب الرئيس التنفيذي لبنك الرياض محمد الربيعة جوانب من جهود بنك الرياض في خدمة المجتمع، من باب المسؤولية الاجتماعية «التي ترتكز على مرتكزات ثلاثة هي النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي، وحماية البيئة، من خلال شراكة البنك مع مؤسسات المجتمع المدني ومع المجتمع». وأشار إلى إنشاء البنك إدارة خاصة لذلك «تقدم خدماتها في مختلف المناطق والمحافظات في المملكة، إضافة إلى سعيها تقديم دورات لمنسوبي البنك تهدف إلى تدريبهم وإعدادهم للإسهام في الأعمال التطوعية في مجالات اجتماعية شتى». 27 شاعراً يقرأون قصائدهم في «ملتقى إبداع»