كما ينساب جدول رقراق، تحف به الزهور، وتغرد فوقه الطيور، وتفوح منه العطور، وتتقافز في عالمه المسحور فراشات ملونة، وتتراءى في فضائه المبهور أحلام خافية.. ومُعلنة.. تصدح (نجاة الصغيرة) بصوتها العذب المحبور، وخلفها لحن يكاد من أفراحه يطير، وشعر بأجنحة الخيال يدور بين النيل ودجلة، وليالي ألف ليلة: (آنا لياليك يا حبيبي) «تعال واسهر على غنائي ونادم الشوق في ندائي وسامر النجم في مسائي أنا لياليك با حبيبي!..» * * * فالنيل في نغمتي.. ودجلة وحلم بغداد وهي طفلة بعالم عمره ألف ليلة أنا لياليك يا حبيبي.. يا حبيبي! * * * «وإن جفا عينك الرقاد وطاب في جفنك السهاد فاسهر.. ففي الليل شهرزاد تروي وأحلامها تعاد.. تعاد! أنا لياليك يا حبيبي.. يا حبيبي!» الكلمات لجورج جرداق صاحب (هذه ليلتي) التي شدت بها أم كلثوم، والألحان لموسيقار الأجيال عبدالوهاب، وثنائي أكملته نجاة ليلهث البريق في الألماس.