وصف السيد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية (إسرائيل) بالدولة العنصرية التي تحتل الأراضي العربية ولا تريد الانسحاب منها بالرغم من المأزق السياسي الذي وجدت نفسها إزاءه بسبب القرارات التي صدرت عن محكمة العدل الدولية والتي وصفتها بأنها دولة خارجة عن القانون واعتبر القدومي في تصريحات صحفية بدمشق أن التعايش مع هذا الكيان الصهيوني الذي يحتل أراضينا، أمر مرفوض وان استمرار الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد للتخلص منه. وأضاف أن « كلمات أبو مازن التي وصف بها (إسرائيل) بالعدو الصهيوني.. كلمات أصابت الهدف بلا شك ، و هذا ليس غريباً على مسؤول وقائد فلسطيني بأن يصف (إسرائيل) بهذه الصفات التي تميزها عن الدول الأخرى» وقال في معرض رده على سؤال حول إمكانية أن تشهد دمشق مراكز انتخابية فلسطينية إنه لن تكون هناك مراكز اقتراع في سورية أو أي دولة عربية أخرى للفلسطينيين الذين يريدون أن يشاركوا في الانتخابات الفلسطينية المقبلة لأن الانتخابات هي للسلطة وليس للدولة الفلسطينية وحول الدعم الذي تقدمه سورية للفلسطينيين أكد القدومي أن سورية «تدعمنا بصمودها» وقال بالرغم من أن أراضيها محتلة فهي تدعو للسلام العادل والشامل وهذا ما أظهر الموقف الإسرائيلي الرافض للسلام على حقيقته حيث استطاعت سورية تعرية المواقف الإسرائيلية الاستعمارية الاستيطانية أمام الرأي العام العالمي. وتساءل القدومي إذا كانت (إسرائيل) راغبة في السلام فلماذا لا تنسحب من الجولان السوري المحتل وبدلا من ذلك تقوم بالتوسع وتبني المستعمرات كما تعمل على إعادة تشكيل الاحتلال في الضفة الغربية وغزة بشكل يوهم العالم بعكس الحقيقة. و أوضح القدومي بأن زيارته لدمشق و لقاءه مسؤوليها تأتي في إطار برنامج التشاور والتنسيق الذي اتفق عليه ، بشأن مسألة استئناف المفاوضات مع تل أبيب سواء على المسار الفلسطيني أو السوري ، اضافه إلى مناقشه نوايا الاحتلال الصهيوني في هذه المرحلة.