كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس ان الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط رفض تناول الطعام معرضاً حياته الى الخطر خلال الفترة الأخيرة من اعتقاله في غزة لارغام خاطفيه في حركة «حماس» على الافراج عنه. وأوضحت الصحيفة استناداً الى مسؤولين في أجهزة الأمن الأسرائيلية أن وزن الجندي انخفض كثيراً لرفضه تناول أي طعام تقريباً الى حد أن خاطفيه خافوا أن يموت بين أيديهم و»هذه من الاسباب التي دفعت بحماس الى ابرام اتفاق» حول تبادل الاسرى. من جانب آخر، أفادت الصحيفة أن أجهزة الأمن الاسرائيلية حصلت على معلومات حول منزل كان يتوقع ان الجندي الذي خطف في 2006، محتجز فيه في شمال قطاع غزة. وأعد الجيش الاسرائيلي خطة هجومية قبل أن يعدل عنها عندما تنبه مسؤولون عسكريون الى أن المعلومات كانت مغلوطة وأن المبنى في الواقع ملغم بالمفجرات بينما كان غلعاد شاليط معتقلاً في مكان آخر في غرفة تحت الأرض. وحرصاً على عدم تسريب معلومات اقتصر اتصال الجندي على أربعة عناصر من «حماس» حرسوه خلال سنوات احتجازه الخمس ولم يكن لأي منهم عائلة في قطاع غزة كما افادت «يديعوت أحرونوت». وأفرج عن شاليط الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، في تشرين الاول/اكتوبر في اطار تبادل اسرى بين تل أبيب و»حماس».