تستقبل "شواطئ الشعبان" جنوب محافظة "أملج" وحتى "شواطئ الدرة" شمال "حقل" في منطقة "تبوك"، أعداداً كبيرة من المتنزهين، كما تستحوذ هضاب "حسمى" وكثبانها الرملية على اهتمام الزوار، لما فيها من مناظر خلابة شكلتها جداول المياه والأشجار وأشعة الشمس الذهبية، كما تجذب أطلال الآثار في "تيماء" و"البدع" والقلاع التاريخية المنتشرة في أنحاء منطقة "تبوك" المهتمين بالآثار، رغم غياب الخدمات التي تنعش السياح والمتنزهين، وإن وجدت فإنها توجد على استحياء، إذ يضطرون إلى تأمين غذائهم وشرابهم مسبقاً، إلاّ أن شواطئ "أملج" شهدت نشاطاً ملحوظاً بقدوم سيارات مهيأة لأن تكون مطاعم متنقلة. ويلاحظ المتنزهون وجود سيارات لا تتبع للمملكة، تصطف على قارعة الطريق لبيع المكسرات وأدوات الرحلات، في حين لم يبادر أهالي المنطقة بتنمية اقتصادهم وطرق باب التجارة واستثمار المنطقة حتى تكون مقصداً للسياح، حيث لا تكفي جهود فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والغرفة التجارية الصناعية، بالتعاون مع صناديق حكومية داعمة لإقراض المشروعات السياحية الصغيرة دون أن يكون هناك تضافر من الجميع. وحرص الكثير من الشباب على نصب خيامهم على شواطئ أملج، حيث يتواجد هناك من يؤجر الخيام وينصبها، إلى جانب لوازم الرحلات البرية، أما في "وادي داما" المقارب ل"الديسة"، رغم أنه يعد من أجمل وأشهر المواقع الطبيعية في المملكة، إلاّ أنه لا تتواجد خدمات قريبة من تلك المنطقة رغم أهميتها مثل "الدفاع المدني" و"الهلال الأحمر"، كما أن الزائرين تفاجأوا بعدم وجودة خدمة الاتصال المتنقل، وكذلك عدم وجود إمكانية لاستخدام الانترنت. ورغم كل شيء فإن هناك من تمتع بطبيعة تبوك المتنوعة، وقضى وقتاً ممتعاً فيها، والتى بدون شك ستكون مورداً اقتصادياً جديداً في المنطقة إذا تم استغلاله جيداً، وتمكنت هيئة السياحة بالتعاون مع الشركاء في بناء نشاط سياحي يعكس مكانة تبوك كواجهة سياحية جاذبة. مدينة ضباء تنتظر اكتمال الخدمات على الشاطئ