تمتاز منطقة تبوك بمواقع سياحية عديدة قد ساهمت العوامل الطبيعية والجغرافية في جعلها من المناطق التي حباها الله بمقومات سياحية تجعلها في مصاف المناطق السياحية في مملكتنا. حتى أنها أصبحت وجهة العديد من المتنزهين، من المنطقة وخارجها لعدد من المواقع السياحية سواء كان في فصل الصيف او الشتاء وتعد فرصة حقيقية للاستثمار السياحي للمنطقة. فرغم الإقبال الكبير الذي تشهده هذه المواقع من المتنزهين، إلا أن هناك غيابا شبه كامل للخدمات الضرورية التي يحتاج إليها كل سائح، إضافة إلى غياب الأنشطة والفعاليات السياحية التي من المفترض أن تنشط في هذه الأيام من اجل التنشيط السياحي وتشجيع السياحة الداخلية، مما يدل على ضعف في صناعة السياحة بالمنطقة وغياب التخطيط السياحي الذي أفقد التعاون المشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد بدءا من مرحلة صياغة الأهداف المراد تحقيقها وانتهاء بمرحلة التنفيذ والتطبيق لبرامج الخطة السياحية، فالتخطيط السياحي يلعب دوراً هاما في تطوير النشاط السياحي، حيث انه يساعد على توحيد جهود جميع الجهات المسئولة عن تنمية القطاع السياحي وتنسيق عملها، ويقلل من ازدواجية القرارات والأنشطة المختلفة، مما يساعد على إنجاز الأهداف العامة والمحددة لهذا النشاط. والتنمية السياحية بحاجة ماسة إلى توفير كافة التسهيلات والخدمات التي يحتاج إليها السائح فعناصر الجذب السياحي في المنطقة متوفرة ولله الحمد من الناحية الطبيعية، أما من الناحية الخدمية كالفنادق والاستراحات والأماكن الترفيهية والنشاطات الرياضية فما زالت تحبو في عدد من المواقع السياحية فمنطقة الديسة هي وجهة العديد من عشاق الصحراء هذا المكان الذي تميز بوفرة عيونه الجارية وأشجار البردى التي تنتشر على جنبات الوادي وجباله الشاهقة ذات التضاريس الجغرافية الجميلة ويمتاز المناخ في هذا المكان باعتداله في فصل الشتاء. إلا أن هذا المكان يفتقر إلى ابسط الخدمات الضرورية كمرافق للسكن من فنادق او استراحات كذلك للمطاعم، إضافة إلى عدم توفر خدمة الاتصال فيها وافتقاره إلى النظافة العامة ويشهد هذا الموقع العديد من الاعتداءات على البيئة من قبل المتنزهين من إحراق لأشجار النخيل وتكسير لأشجار البردي والكتابة على جنبات الوادي في منظر غير حضاري.وعدم وجود أي لوحات تنبية او إرشاد او حتى مرشدين. شواطئ تفتقد الخدمات والى محافظة حقل في أقصى الشمال على خليج العقبة والتي تبعد عن مدينة تبوك 230كم امتازت بجمال مدينتها والجبال المطلة على البحر، ومشاهدة الزائر لجبال سيناء في الجهة المقابلة من البحر كما تمتاز بشواطئها البكر والجميلة واعتدال مناخها في هذا الوقت من السنة وانعدام الرطوبة حتى في أوقات الصيف وتشهد إقبالا كبيرا من المتنزهين الذين يقضون أوقات إجازتهم خلال الأعياد والعطلات الرسمية وتمتاز حقل بشاطئ متنزة أم عنم وشاطئ الشريح وشاطئ السلطانية وشاطئ بئر الماشي وشاطئ جزيرة الوصل. وقد بدأت وزارة النقل بالعمل على ازدواجية تبوك حقل وجاري العمل فيه حاليا ومن الضروريات التي يحتاج إليها أي سائح في حقل السماح بالرياضات البحرية كالغوص والتزلج على الماء والعوم والتنزهة بالقوارب والحاجة إلى وجود عدد كبير من الشاليهات والفنادق فالموجود حاليا تصل نسبة الأشغال فيه في موسم الصيف من المتنزهين إلى 100%. فمازال العديد من المواقع في المحافظة بحاجة الى استثمارها والاستفاده منها. وعلى بعد 130كم من مدينة تبوك يقع شاطئ شرما وقيال والخريبة ورأس الشيخ حميد وهي لا تقل جمالا عن الشواطئ الأخرى حيث اعتدال المناخ وجمال الشواطئ ووفرة النخيل قرب هذه المواقع وفي هذه الأوقات خصوصا في فصل الشتاء تجد تلك المواقع إقبالا كبيرا من قبل المتنزهين الذين فضلوا قضاء إجازة العيد فيها والاستمتاع بأجواء الصحراء وشواطئ البحر الدافئة ورماله الذهبية وزرقة مياهه، حيث يشهد طريق تبوك -شرما حركة سير كبيرة من المتنزهين المتجهين إلى هذه المواقع، فتجد ان هذه الأماكن بحاجة إلى خدمات يعتبرها السائح من الضروريات كإقامة الفعاليات السياحية في مثل هذه الأوقات التي يتواجد فيها العديد من المتنزهين وان لا تقتصر الأنشطة والفعاليات على مدينة تبوك فقط، والحاجة إلى توفير مواقع ترفيهية للأطفال في قيال وشرما ومقنا، وتفتقر هذه المواقع إلى أماكن للسكن فأغلب المتنزهين يستخدمون خيام بالإيجار على هذه الشواطئ كذلك عدم توفر المطاعم وبعض المرافق الضرورية.