لم يحظ "وادي دسمان" الذي يقع على بعد 2كم شمال عفيف باهتمامات المسؤولين عن المتنزهات، فجميع الخدمات التي يحتاجها المتنزه معدومة، وكذلك تعرض للعبث بأيدي شركات البحث عن الرمال الصالحة لأغراض شركاتهم دون الحرص على الحفاظ على الطبيعة والبيئة، فالأمر لا يكلفهم سوى إحضار معداتهم الثقيلة والحفر والتنقيب في أي منطقة يريدونها دون حسيب أو رقيب حتى وإن وقع اختيارهم على طرق صحراوية قائمة يسلكها كثير من المواطنين في القرى والهجر المجاورة ما جعل تنقلهم محفوفاً بالمخاطر. والأدهى والأمرّ أن هذه الشركات عندما تعمل عملها العبثي لا تحاول إصلاحه أو إعادته كما كان، ولكنها تتركه حفراً عميقة تحولت إلى مستنقعات خطرة تجتمع بها مياه الأمطار ثم تنتقل إلى موقع آخر حتى الجبال الراسيات لم تنج من هؤلاء بل نهشوها. المواطنون الذين كدرهم هذا العمل والعبث في الطبيعة الخلابة طالبوا الجهات ذات الاختصاص التدخل للحفاظ على ما تبقى وإصلاح ما أفسده هؤلاء العابثون وردع من تسبب بهذه الكارثة البيئية وحولها إلى حفر ومستنقعات تهدد عابري الطرق الصحراوية ليلاً، إذ يفاجأ في طريقه الذي سلكه في الصباح وقد تحول في المساء إلى حفر عميقة. إن عبث هذه الشركات وبهذه الطريقة يحتاج إلى وقفة الجهات ذات العلاقة على هذه القضية وقفة جادة وحازمة للحفاظ على ما تبقى وأن لا تمر هذه القضية مرور الكرام فها هو الوادي الشهير والذي يتوسط المدينة يتعرض لمنحدره من الغرب بمحاذاة جبل الاصفر من الشمال حتى أصبح العبث في وضح النهار وعلى مشهد من الجميع ما حوّل تلك المنطقة الى حفر تصل بعمقها الى 5 امتار وبطول 30م. عدد من المواطنين طرحوا تساؤلهم هل الجهات المختصة لم تشاهد ما شاهده المواطنون ، أم أن الصمت والتغاضي هو من شجع هؤلاء للتمادي والتوسع بالعبث؟