يحيط بمحافظة عفيف طبيعة خلابة تجتذب المواطنين للتنزه بها والتمتع بجمال الطبيعة التي ليست من صنع الإنسان، فأشجار الطلح المتشابك بمنظومة رائعة هو ما يميز محيط محافظة عفيف عن غيرها من المحافظات الأخرى ومنذ القدم حولها الأجداد إلى منتزهات برية يقضون فيها أوقاتهم ومن أشهر هذه الأودية المشهورة بأشجار الطلح وادي دسمان الذي يقع شمال عفيف على بعد 2كم، وحقيقة لم يحظ هذا الوادي الشهير باهتمامات المسؤولين عن المنتزهات وإلا لتحول من أشهر المنتزهات بالمنطقة، فجميع الخدمات التي يحتاجها المنتزه معدومة ومع انعدام كافة الخدمات بهذه المنتزهات الصحراوية ظهرت قضية العبث بالبيئة والتي كدرت على محبي الطبيعة الخلابة ناهيك عن المخاطر الناجمة عن هذا العبث وجعل المنطقة المحيطة بالمحافظة محفوفة بالمخاطر أثناء التنقل ليلاً او اثناء هطول الامطار ، ويعود هذا العبث إلى قيام الشركات بالتنقيب عن الرمال الصالحة لأغراض شركاتهم دون الحرص على الحفاظ على الطبيعة والبيئة، فالأمر لا يكلفهم سوى إحضار معداتهم الثقيلة والحفر والتنقيب في أي منطقة يريدونها دون حسيب أو رقيب حتى وإن وقع اختيارهم على طرق صحراوية قائمة يسلكها كثير من المواطنين في القرى والهجر المجاورة مما جعل تنقلهم محفوفاً بالمخاطر. والأدهى والأمر أن هذه الشركات عندما تعمل عملها العبثي لا تحاول إصلاحه أو إعادته كما كان، ولكنها تتركها حفراً عميقة تحولت إلى مستنقعات خطرة تجتمع بها مياه الأمطار ثم تنتقل إلى موقع آخر حتى الجبال الراسيات لم تنج من هؤلاء بل نهشوها. المواطنون الذين كدرهم هذا العمل والعبث في الطبيعة الخلابة طالبوا الجهات ذات الاختصاص التدخل للحفاظ على ما تبقى وإصلاح ما أفسده هؤلاء العابثون وردع من تسبب بهذه الكارثة البيئية وحولها إلى حفر ومستنقعات تهدد عابري الطرق الصحراوية ليلاً، إذ يفاجأ بطريقه الذي سلكه في الصباح وقد تحول في المساء إلى حفر عميقة، إن عبث هذه الشركات وبهذه الطريقة تحتاج إلى وقفة الجهات ذات العلاقة على هذه القضية وقفة جادة وحازمه للحفاظ على ما تبقى وأن لا تمر هذه القضية مرور الكرام فاهو الوادي الشهير والذي يتوسط المدينة يتعرض لمنحدره من الغرب بمحاذاة جبل الاصفر من الشمال حتى اصبح العبث في وضح النهار وعلى مشهد من الجميع مما حول تلك المنطقة الى حفر تصل بعمقها الى 5 امتار وبطول 30م . عدد من المواطنين طرحوا تساؤلهم هل الجهات المختصة لم تشاهد ما شاهده المواطنون أم أن الصمت والتغاضي هو من شجع هؤلاء للتمادي والتوسع بالعبث؟ فهل يتخذ المسئول من حادثة جده العبرة ويتلفى ما هو قادم قبل وقوعه , فماذا اتخذت الجهات المختصة من إجراءات احترازية واحتياطات وقائية حيال تلك الأودية التي تتوسطها المنازل او ذلك الوادي الشهير الذي يخترق المحافظة من الشرق إلى الغرب وتدخلت التحسينات لتحوله إلى محتكراً لمياه الأمطار ومهدداً لمنازل المواطنين فتلك العبارات الضيقة لا تساعد على انسيابية جريان السيول فهل ينتظر المسئول حتى تقع الكارثة ومن ثم التحرك ام ماذا ؟ 00 اليكم العبث والخطر في الصور