توقع زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي نشوب ثورة في كافة اطراف البلاد «قريباً»، ورأى ان الثورة على النظام الحالي الذي يقوده الرئيس عمر البشير اصبحت «فريضة عاجلة». وقال الترابي الذي ظهر في الخرطوم وهو يخاطب مؤتمرا لحزبه بعد شائعات قوية راجت عن وفاته ان الثورة التي ستندلع لتطيح بالنظام «ستقوم قومة واحدة»، ووصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم بانه مأزوم في نفسه من الفساد والقتل، قبل ان يدعو قوى المعارضة الى التحوط من اطالة امد الثورة. وسخر الترابي من الحكومة المرتقبة التي يعتزم الحزب الحاكم تشكيلها ، قائلا انها «تعاسرت» عليها الولادة وستخرج مولودا كسيحا، وتوقع عودة الجنوب للسودان. وراجت شائعات في الخرطوموالولايات صباح امس الاول بوفاة الترابي، وسخر الترابي من الشائعات ، وقال ان الشعب السوداني بأكمله يوشك على نذر الموت جراء سياسات الحزب الحاكم، وزاد «نخشى ان يموت السودان الان وان الاقدار لن تصيبني وحدى». وحذر الترابي من ان يدخل السلاح وسفك الدماء الثورة المرتقبة، وقال ان السلاح اصبح يأتي من كافة اطراف السودان، ودعا القوى السياسية لتوحيد صفها فى مواجهة المؤتمر الوطني، مبينا انه ربما تتطاول الثورة هذه المرة، واشار الى مظالم مكبوتة وسط المواطنين، وقال «اذا اضربنا نضرب معاً». وقال الترابي، ان الثورات ستأخذ مجراها من هنا وانها جاءت من دارفور الى ام درمان فى اشارة لغزو حركة العدل والمساواة للخرطوم في 2008 م. واضاف، ان الخرطوم لابد ان تكون هي المثال في الثورات، ورأى ان القضية كلها تتمثل في أزمة الحكم التى نفرت الجنوب وجعلته يختار الانفصال. ورجح الترابي عودة الجنوب الى السودان مرة اخرى، واعتبر الانفصال «فضيحة كبرى» ، وقال ان اوروبا الغربية جمعت امرها بعد تشتت، وشدد على انه لابد ان يتبدل النظام بالفعل لا بالخطابات، واضاف ان الوقت لا يسمح باقامة مؤتمرات الولايات ، وان «النظام جاثم على صدورنا». وطالب بان تجمع الثورة القوم وان يجمع عليها كافة اهل السودان ، ووصف النظام الحالي بالنظام «الكريه والفوضجي»، ودعا لقيام نظام انتقالي بعده يتم تداول سلمي للسلطة، وان تتم مشاركة تحدث نهضة للبلاد، وقال انه لا وقت للخصام بين القوى السياسية بعد. واضاف الترابي بانه كان يحلم بان يكون السودان مثيلا للولايات المتحدة الاميركية ليكون معجزة ومثالا، لكنه رجع وقال «انظروا للخيبة التى نحن فيها».