نجحت الأجهزة الأمنية في المملكة في تحقيق إنجازات ونجاحات كبيرة من خلال حملاتها التي تقوم بها بصفة مستمرة على الأحياء المخالفة في مختلف مناطق المملكة.. بهدف القضاء على المخالفات الأمنية والإدارية المرتكبة في عدد كبير من الأحياء الشعبية التي تضم رقماً هائلاً من العمالة المخالفة.. كما تهدف لوأد الجريمة في المهد ومحاصرتها والقضاء عليها.. وإذا كانت هذه الحملات مطلباً ملحاً في جميع مناطق المملكة التي نفذت فيها فإن قدم السبق في الإعداد لها ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها يعود بعد توفيق الله سبحانه وتعالى لشرطة منطقة الرياض التي استشعرت خطر ما تؤويه بعض الأحياء الشعبية من عماله مخالفة لنظام الإقامة والعمل أو متخلفة، أو قدمت عن طريق العمرة واستمرت ولم تغادر بهدف البحث عن عمل بطريق غير مشروع ساعدها على ذلك وجود أحياء شعبية في مختلف مناطق المملكة. والمتابع لانطلاقة هذه الحملات الأمنية من مدينة الرياض بتاريخ 5/2/1426ه - بناءً على توجيهات سمو أمير منطقة الرياض (حفظه الله) وسمو نائبه - يلمس الفرق بين ما كانت عليه هذه الأحياء وما آلت إليه من تحسن كبير بعد تطهيرها من المخالفين والمنحرفين ولا أدل على ذلك من كمية المضبوطات ونوعية الجرائم التي يتم ضبطها بشكل مستمر سواء من قضايا تصنيع وترويج المخدرات والمسكرات أو من قضايا سحر وشعوذة أو بيوت دعارة أو نساء مخالفات أو قضايا تمرير المكالمات بطريقة غير نظامية أو أشرطة وأجهزة ممنوعة.. الخ أما عدد المخالفات البلدية والصحية فحدث ولا حرج.. وقد لا نكون مبالغين إذا ما ذكرنا بأن هذه الحملات زادت بنسبة كبيرة من حجم ثقة المواطن والمقيم في أجهزة الأمن التي تخطط وتنفذ لهذه الحملات بناءً على دراسات للاحتياجات الأمنية لهذه الأحياء. إلى ذلك تشير التقارير الأمنية الموثوقة إلى انخفاض معدل الجريمة في مدينة الرياض منذ بداية العام وحتى تاريخه ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لما حققته هذه الحملات من نتائج إيجابية ملموسة.. وفي احصائية موجزة لما حققته هذه الحملات من نتائج في مدينة الرياض نلاحظ الآتي: ٭ ضبط عدد (1206) قضية مخالفة أنظمة البلدية. ٭ ضبط (12695) قضية مخالفة أنظمة المرور. ٭ ضبط عدد (311) قضية مخدرات. ٭ ضبط عدد (678) قضية تمرير مكالمات. ڤ ضبط عدد (1992) قضية مخالفة أنظمة الجوازات. ٭ ضبط عدد (421) وقائع جنائية. ٭ ضبط عدد (6064810) أقراص ممغنطة CD. ٭ ضبط عدد (1150221) شريط فيديو. ٭ ضبط عدد (145) قضية مخالفة للآداب الشرعية والعامة. كما أن شرطة المناطق قامت بحملات مماثلة لما قامت به شرطة منطقة الرياض من حملات أمنية واسعة فالجميع يلاحظ تلك الأحياء في مدينة جدة ومدينة الدمام التي كانت بأمس الحاجة لمثل تلك الحملات حيث لم يكن المواطن العادي يأمن على نفسه بدخولها في جميع الأوقات أصبحت بحمد الله بعد تنفيذ هذه الحملات مأمونة مثل (حي الخليج في الدمام وحي الكرنتينا بجدة) وغيرها من الأحياء الشعبية التي استغلها المخالفون لتكون بمثابة أوكار لهم ينفذون من خلالها مخططاتهم الإجرامية.. ساعدهم على ذلك التركيبة السكانية لهذه الأحياء وطريقة تخطيطها. وقد أبدى عدد من سكان المناطق والمحافظات عن الشكر والتقدير للمسؤولين عن هذه الحملات بوزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية (حفظه الله) وسمو نائبه وسمو مساعدهما للشؤون الأمنية.. فالملاحظ والمراقب لمشاعر المواطنين عن قرب يلمس الشعور بالفرح والسرور والابتهاج للنتائج الإيجابية التي تحققها الأجهزة الأمنية يوماً بعد يوم وأملهم في استمرار مثل هذه الحملات الأمنية على مدار العام والتركيز على مخالفي نظام الإقامة والعمل (من العمالة السائبة) والذين يشكلون النسبة الأعلى في ارتكاب تلك المخالفات الأمنية في أحياء المدن الرئيسية كمدينة الرياض ومكة وجدةوالدمام.