أو على الأقل لن يشكل لنا مورداً مهماً ، ولن نستطيع أن ننتج الكمية التي ننتجها الآن ، فهناك الآن منافس لنا بدأ ينمو ويكبر وهو ما يعرف بالبترول الصخري الذي يوجد بكميات كبيرة ، وأكبر من احتياطي المملكة ، في الولاياتالمتحدة وكندا ، وستنتج منه الولاياتالمتحدة في عام 2030 حوالي ثمانية ملايين برميل يوميا ، ومع تقدم التكنولوجيا ستزداد الكميات التي تنتج منه ، ثم إن البترول لم يعد الطاقة الوحيدة التي تسير السيارات فقد انتشرت في أوروبا السيارات الهيبريد التي تعمل بالبطارية والبنزين ، ما يعني تناقص الاعتماد على البنزين ، فهل فكرنا في هذا الذي سيحدث ، وهل وضعنا خططاً لمواجهته ؟ إن أقل ما يجب أن نفعله هو عدم صرف الأموال في اكتشاف حقول جديدة ، والاستثمار في بدائل للبترول ، وهناك الكثير مما نملكه فعلا ، ولحسن حظنا ، فهناك الطاقة الشمسية وهناك مصدر لها ، فقد صرح مدير إدارة مشروع الطاقة الشمسية في أكاديمية الطاقة المتجددة رينا ألبرتو قاليغو نقلا عن صحيفة الرياض ، " بأن لدينا فرصا كبيرة في ذلك المكان الذي يستقبل طاقة من الشمس لا تنضب " وأشار إلى أن حسابات عملية أجرتها جهات سعودية وعالمية ، وما أظهرته الأقمار الصناعية تدل على أن المملكة العربية السعودية يصلها من الطاقة الشمسية في اليوم الواحد ما يكفي لإمداد العالم بالطاقة ، وعلى سبيل المثال فإن مساحة الربع الخالي تكفي لإمداد العالم بأكثر من مرتين من الطاقة التي يحتاجها ، والعالم الآن يتجه إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة ، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية ، فهل نبادر إلى تطويرها ؟