اشتكى عدد من سكان حي الصحافة مما وصفوه ب (فوضى المدارس الأهلية) بالحي وانتشارها غير المدروس على حساب المدارس الحكومية التي يعاني سكان الحي من شحها في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن كثير من الاشتراطات للمدارس الأهلية على حد ذكرهم. وأكد عدد من سكان الحي ل «الرياض» أن بعض المدارس الأهلية بالحي عبارة عن استراحات تم تعديلها لتتناسب مع حاجة ملاكها للكسب المادي فقط كما أن بعضها يتكدس فيها الطلاب بأعداد كبيرة فوق الطاقة الاستيعابية في ظل شح المدارس الحكومية بالحي، مما اضطر كثير من سكان الحي للقبول بتسجيل أبنائهم في هذه المدارس أو تحمل معاناة نقلهم يومياً لمدارس حكومية في أحياء بعيدة. وأضافوا أنهم قدموا للجهات المختصة عدة مرات طلبات بسرعة تلبية حاجة أهالي الحي لفتح مدارس حكومية للمراحل المختلفة دون جدوى حيث لا تغطي المدارس الموجودة بالحي حاجة السكان وتزايدهم المضطرد على اعتبار الكثافة السكانية هناك. وجدد عدد من أهالي الحي طلباتهم بضرورة مراعاة حاجتهم لافتتاح مدارس حكومية بالحي وإعادة النظر في شروط ومعايير المدارس الأهلية المفتتحة كمنع تسجيل أكثر من الطاقة الاستيعابية للمدرسة وضرورة توفير مواقف للسيارات أمام كل مدرسة أهلية بدلا من تكديس السيارات وسط الطرق الرئيسية القريبة منها بشكل فوضوي مما يؤذي المارة وسكان الحي ومراقبة اشتراطات الأمن والسلامة بدقة في تلك المدارس والتأكيد على توفيرها لمخارج طوارىء وباقي وسائل السلامة الأخرى لحماية الأرواح. وأكدوا أن من متطلبات تغيير استعمال المنشآت القائمة إلى مدارس أهلية أخذ موافقة المجاورين الملاصقين على تحويل المبنى القائم إلى منشأة تعليمية ويستثنى أخذ موافقة الجار المقابل في حالة الشارع التجاري، كما يجب أن تتوفر في المبنى القائم مواقف للسيارات وهذه من الشروط الأساسية التي ينبغي توفرها قبل فتح أي مدرسة أهلية، مطالبين في هذا الصدد الجهات المعنية بضرورة مراعاة هذه الشروط وسرعة النظر كذلك في طلباتهم السابقة والمتكررة بتلبية حاجة سكان الحي لمدارس حكومية جديدة.