تعودنا نحن مشجعي النصر على البعد عن البطولات منذ قرابة عقد من الزمان، للأسف هذه حقيقتنا التي نعيشها في الوقت الراهن، بعد أن كان النصر فريق بطولات لايشق له غبار، ومن الصعب أن يتغلب عليه أي فريق سواءً محلياً أو خارجياً والأمثله والشواهد لايمكن حصرها في مقال أو ربما مقالات. ما نعيشه في الحاضر أعتقد إنه سيستمر في المستقبل، ولا توجد أي ملامح لتحسين أوضاع النادي بشكل عام فأنا لا أتحدث عن كرة القدم تحديداً، وأنما على مستوى النادي ككل، فكل ألعاب النادي في الحضيض للأسف، والسبب واحد هو مسيرو النادي الذين يبحثون عن الشهرة على حساب (العالمي) وهذه هي الحقيقة للأسف. وعندما نسلط الضوء تحديداً على كرة القدم فهي لا تزال تعيش أوهام الهلال للاسف فكل موسم نعيد الكرة للمقارنة مع شقيقنا الهلال في كل الأمور التي تتعلق في كرة القدم الأمر الذي أرى إنه من أهم أسباب تدهور الفريق في الاعوام العشرة الأخيرة، وبالتالي يجب أن نعمل من أجل النصر ونترك الهلال وغيره من الأندية في حالها، كون الأهم هو النصر ولاغيره. ما يحدث للفريق في الوقت الراهن أرى إنه طبيعي جداً بل ما تحقق جاء بمحض الصدفة، كون العمل الإحترافي مفقود، والتخطيط السليم غير موجود إطلاقاً، ونحتاج لإعاد النظر في أكثر من جانب، للأسف هذه هي الحقيقة المرة التي يتجرعها عشاق (الأصفر) في الوقت الراهن. على مستوى اللاعبين أرى إن أثنين أو ثلاثه يمكنهم اللعب بالفريق والبقية يجب أن يبحثون عن أندية الوسط في الدوري ربما تتعاقد معهم. إبراهيم غالب وسعود حمود وخالد الغامدي، فقط هم من أقصد، والذين أرى إنهم يستحقون اللعب في الفريق، أما البقية فأرى إنهم أشباه لاعبين، وخصوصاً القادمون من خارج أسوار النادي، كونهم استفادوا ولم يفيدوا، نعم هذه . أما اللاعبون الأجانب فقدظهروا أنهم دون التطلعات، وما حصلوا عليه من مبالغ كبيرة لا يستحقونها بكل تأكيد، والتعاقد معهم يدل على عقلية إدارة النادي التي حاربت أصحاب الفكر المميز من نجوم الفريق القدامى، هذا نتاجها. ما حدث من قبل مشجعي النصر خلال الأيام الماضية ومطالباتهم بإستقالة الفريق أرى أنها من حقهم، كونهم هم من ساهم بحصول النصر على البطولات وسلاحه الكبير، وبالتالي أرى إن التغيير يجب أن يتم، خصوصاً في ظل الوعود الزائفة التي أنتظرناها منذ استلام الإدارة الجديده للنادي. ننتظر باسرع وقت ممكن البحث عن لاعبين جدد يستطيعون أن يقودون الفريق للبطولات، وعدم التفكير في تغيير المدرب لأنه عمل كل ما لديه ووقف عدم وجود اللاعب المميز بالفريق في وجهه، والا كيف يتم الحكم على مدرب بالنجاح أو الفشل في ظل وجود عوامل غير إيجابية بالفريق؟. نحتاج بالفترة المقبله للفكر ولا غيره وهو القادر على التخطيط على إعادة الفريق لسابق أمجاده، الذين ننتظرها منذ أمد بعيد، للأسف هذه حقيقة نصرنا، ويجب أن تتعدى طموحاتنا البقاء ضمن أندية الوسط، وعدم التفكير في منافسة الأندية التي تعمل من أجل الانتصارات.