أكد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة ومنذ نشوء الأزمة في الصومال بادرت في تقديم عونها العاجل للمتأثرين بموجة القحط والجفاف.. كما أنها تواصل في تقديم هذا العون من خلال مكاتبها في (مقديشو) و(هرجيسيا) و(جيبوتي) ووفدها الذي مازال بجوب في تلك المناطق المقفرة رغم الاضطرابات الأمنية وبوابل الرصاص مما أدى إلى تعرض أحد أعضائها لإصابات بالغة ألزمته سرير المستشفى .. وقال إن هذه المساعدات التي قدمتها الهيئة على دفعات متتالية وفي فترات متفاوتة بلغ حجمها أكثر من (8) ملايين كيلوجرام من المواد الغذائية مثل الدقيق والزيت والأسماك والعصيرات والسكر والشاي .. بجانب الأدوية والملابس .. واستفادت منها (8) آلاف أسرة من الأسر المنكوبة في (96) منطقة من المناطق النائية والتي تفتقر لكل مقومات الحياة العصرية مثل الطرق المعبدة ووسائل النقل الحديثة والكهرباء .. وأضاف الباشا أن وفد الهيئة وفي ظل هذه المعاناة يؤدي مهامه وسط جحافل الظلام والحشرات السامة والحيوانات المفترسة ومن خلال وسائل نقل بدائية من سيارات مهترئة ودواب وأحياناً بأقدامهم فيقطعون مسافات تربو عن ال (600) كيلومترات .. وأشار الباشا إلى أن الهيئة ومنذ حلول هذه (الأزمة) الطاحنة كانت قد وضعت العديد من الخطط والبرامج التي من شأنها تخفيف حدة معاناة هؤلاء المنكوبين فأنشأت مطابخ متنقلة لتوزيع الطعام.. واستأجرت ناقلات لإيصال المياه لجموع النازحين وحفرت العديد من الآبار في مناطق تعاني من أزمة المياه كما وزعت في البدء (14) ألف كيلوجرام من المساعدات الغذائية للنازحين في المخيمات .. وأبان الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن الهيئة وفي إطار هذه المساعدات التي كانت تصل للمنكوبين في الصومال على دفعات متتالية وزعت (7) ملايين (469) ألف كيلوجرام من الغذاء والملابس والأودية واستفاد منها (45,300) نازح وتمكنت الهيئة أيضاً من توزيع (78) ألف كيلوجرام من هذه المواد ل (7090) أسرة فقيرة صاحبها (520) كرتونا من التمور و(مائة) علبة من الحليب و(10) كراتين من البسكويت واستفادت منها أسر فقيرة قوامها الأطفال والنساء في مناطق تموج بالقحط مثل (مدمدن) و(جلجود) و(جدو) و(باي) و(بكوت) .. ولفت الباشا أن الهيئة نفذت أيضاً مشروعها الرائد والمتمثل في إعادة النازحين لمناطقهم على دفعات فبدأت بإعادة ( 112 ) أسرة نازحة من مجموع الاف الأسر .. وكانت الهيئة ومنذ إنشائها منحت لهؤلاء المنكوبين في الصومال اهتمامها الكبير فأغدقت عليهم خلال عامي ( 1407 ) و (1408 ) مساعدات بلغت قيمتها (3) ملايين ريال.. كما وصل حجم هذا العطاء الذي قدمته الهيئة للمنكوبين في الصومال مبلغ (عشرة) ملايين ريال.. وبلغت عدد الحملات الإغاثية ( 25 ) حملة بمبلغ ( 179.152.318) ريالاً واستفاد منها ( 3.890.510) من المنكوبين ..