سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوغلي : الحل الأمني - العسكري أثبت فشله وحان الوقت لحل توافقي بعيداً عن التدويل "تنفيذية" منظمة التعاون الإسلامي تبدأ أعمالها في جدة حول الوضع في سورية
بدأت أمس في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري لمناقشة التطورات على الساحة السورية برئاسة يرزهان كاجي خانوف وزير خارجية كازخستان رئيس الدورة 38 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية وحضور البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام للمنظمة وأعضاء اللجنة. وفي بداية الاجتماع عقدت جلسة مغلقة. وفي الكلمة الافتتاحية للاجتماع أكد أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي لم تحد عن موقفها الثابت إزاء التداعيات والتطورات في سورية وهو ما تجلى واضحاً في جميع بياناتها التي أصدرتها منذ بداية الأزمة وحتى اللحظة. وقال "إن استمرار تبني المقاربة الأمنية والعسكرية في مواجهة المدنيين الذين يتظاهرون سلمياً للمناداة بمزيد من الديمقراطية والحرية السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أسلوب أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من الضحايا الأبرياء، فضلا عن تعقيد الموقف الداخلي ". وتوجه الأمين العام للمنظمة في خطابه إلى المشاركين مؤكداً أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وعلى مدى الأشهر الماضية، لم تأل جهداً في المساهمة في حل الأزمة، مشيراً إلى أنها استنفدت جميع آلياتها وصلاحياتها في محاولات عديدة لرأب الصدع، وحقن الدماء، وتثبيت الحق، إلى أن وصلت إلى هذا الاجتماع، وشدد على أن المنظمة تراهن على الدول الأعضاء في تحمل مسؤولياتها التاريخية، مطالبا بموقف واضح يضع حداً فاصلاً بين الأمس واليوم، عبر توصيات عملية تسهم في رسم ملامح حل توافقي للأزمة السورية في نطاق مبادئ التضامن الإسلامي. أوغلي ووزير خارجية كازاخستان على منصة الرئاسة. (و.ا.س) وشدد أوغلى على أنه عكف من موقعه كأمين عام للمنظمة، ومنذ اندلاع الأزمة على انتهاج أسلوب الدبلوماسية الهادئة انطلاقا من التزام المنظمة المبدئي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، مجددا موقف المنظمة الرافض للتدخل العسكري في الأزمة، وتمسكه بضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة سورية، وضرورة وقف نزيف الدم، واستعادة الأمن والاستقرار والسير على درب الإصلاح تحقيقا لآمال وتطلعات الشعب السوري، كما أكد رفضه لتدويل الأزمة. وأوضح الأمين العام أنه وأمام التطورات الخطيرة التي تشهدها الأزمة في سورية، وفي ظل الزخم المتنامي للتحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى حمل الحكومة السورية على وقف أعمال العنف والاعتداءات ضد المدنيين، فإن منظمة التعاون الإسلامي ترحب بالجهود الدولية والإقليمية، ومن ضمنها الجهود المبذولة من طرف جامعة الدول العربية، بغية احتواء الأزمة .