عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعا على المستوى الوزاري يوم 30 نوفمبر 2011م في مقر الامانة العامة للمنظمة بجدة من أجل مناقشة الوضع في سورية برئاسة معالي وزير خارجية جمهورية كازاخستان يرزهان كازيخانوف رئيس الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية وحضر الاجتماع مفتوح العضوية وزراء وممثلون من دول أخرى أعضاء في المنظمة . وحث معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في كلمة الجلسة الافتتاحية للاجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية والدول الأعضاء الأخرى تدارس الوضع الراهن في سورية والتوصل إلى توصيات ومقترحات من شأنها حقن دماء الشعب السوري وضمان أمن سورية ووحدتها وتجنيبها التدخلات الخارجية . وأكدت اللجنة مجددا التزامها القوي بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها ورفضها لأي تدخل أجنبي . وأعربت اللجنة التنفيذية عن بالغ قلقها إزاء الوضع المتردي في سورية وعن عميق أسفها إزاء الخسائر في الأرواح والممتلكات وحثت في هذا الصدد السلطات السورية على التوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين السوريين وعلى الاحترام التام لحقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وبرنامج العمل العشري للمنظمة وذلك من أجل تجنيب البلاد خطر تدويل الأزمة مع ما يرافق ذلك من عواقب وخيمة من شأنها ان تهدد الأمن والاستقرار في سورية وبقية بلدان المنطقة . كما حثت اللجنة الحكومة السورية على الوفاء بالتزاماتها من خلال القيام بعملية الإصلاح والاستجابة للتطلعات والمطالب المشروعة لأبناء الشعب السوري . ودعا الاجتماع كافة الأطراف السورية المعنية الى نبذ أساليب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية المتمثلة في الحوار والمفاوضات لتسوية الأزمة . // يتبع //