في انتهاك سافر للتهدئة قصفت طائرات إسرائيلية ليل الأحد/ الاثنين مخيم جباليا شمال قطاع غزة مستهدفة كوادر من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في الوقت الذي استشهد مساء أول من أمس ثلاثة فلسطينيين. ففي ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية عدة صواريخ باتجاه منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا ما ادى الى اصابة مواطن بجروح وصفت بالمتوسطة. وبعد دقائق عدة عاودت طائرة الاستطلاع القصف فأطلقت صاروخين باتجاه سيارة مدنية كانت تمر في شارع الهوجة بالقرب من مخيم جباليا ويستقلها نشطاء فلسطينيون من سرايا القدس الا ان الصواريخ اصابت منزلاً يعود لعائلة الغندور في المنطقة ما ادى الى اصابة ام فلسطينية وابنتها بجراح متوسطة. وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا انه اصيب جراء القصف الاسرائيلي لمخيم جباليا مواطنتان وهما وفاء احمد الغندور -32 عاما- وابنتها ابتسام -19 عاماً- حيث اصيبتا بشظايا في جميع انحاء جسديهما ووصف جراحهما بالمتوسطة. وذكر متحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي ان القصف استهدف مجموعة من سرايا القدس اطلقت صاروخين على مستعمرة كفار عزة ردا على الجرائم الاسرائيلية والاغتيالات في غزة والضفة الغربية حيث استهدفتها طائرة اسرائيلية باطلاق اربعة صواريخ الا ان افرادها تمكنوا من الفرار والعودة بسلام. وكان استشهد مساء الأحد ثلاثة فلسطينيين احدهم ناشط في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اثناء قيامه بمهمة جهادية. واستشهد المجاهد تحسين عدنان كلخ -26 عاماً - من سكان مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة واحد نشطاء كتائب القسام خلال قيامه باطلاق قذيفة «الياسين» على جرافة عسكرية اسرائيلية تقوم بعمليات تجريف في محيط مقر قيادة قوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية الواقعة بين مستعمرتي جاني طال ونفيه ديكاليم غرب المخيم الا ان القذيفة انفجرت قبل اطلاقها وحولت جسده الى اشلاء متناثرة في المكان حيث وصل الى المستشفى جثة هامدة. ومن الجدير ذكره أن عم الشهيد حمدي كلخ وهو قائد ميداني في كتائب القسام اغتالته طائرة استطلاع اسرائيلية قبل عدة اشهر. كما استشهد كل من مازن عياد -22 عاما- وسامي ابو مصبح -23 عاما- وهما من مدينة غزة جراء انفجار جسم مشبوه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الى جانب اصابة اربعة مواطنين آخرين في الانفجار. وافادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بالمدينة انه وصل اليها جثمانا شهيدين وهما مشوهان للغاية جراء شدة الانفجار، في حين أصيب اربعة مواطنين جراح اثنين منهم بالغة الخطورة. ٭ من جانب آخر، اكدت الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة غزة تصاعد حدة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ اندلاع انتفاضة الاقصى حيث سقط 4032 شهيداً و44666 جريحا الى جانب تضرر 69843 منزلاً وبلغ عدد العاطلين عن العمل 272 ألف عامل. واشار تقرير صادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في الهيئة ووصل «الرياض» نسخة عنه انه خلال الفترة من 29/9/2000 وحتى 30/04/2005 بلغ عدد الشهداء 4032 شهيداً يضاف إليهم 82 شهيداً لم يتم تسجيلهم بسبب الإجراءات الإسرائيلية فيما بلغ عدد الجرحى 44666 بالإضافة إلى 8435 جريحاً تلقوا علاجاً ميدانياً، كما أن عدد الشهداء من الأطفال أقل من 18 عاماً بلغ 750 شهيداً، أما الشهداء جراء القصف الإسرائيلي فبلغ 732 شهيداً، وهناك 262 شهيدة من الإناث و344 شهيداً في صفوف الأمن الوطني، و817 طالباً ومعلماً استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي. واوضح التقرير ان عدد الشهداء خارج إطار القانون «الاغتيالات والتصفية الجسدية» بلغ 325 مواطناً، كما بلغ عدد الشهداء من المرضى جراء الإعاقة على الحواجز الإسرائيلية 131 شهيداً، ما بين طفل وسيدة وشيخ مسن من مرضى القلب والكلى والسرطان، و50 شهيداً قضوا جراء اعتداءات المستوطنين اليهود على المواطنين الفلسطينيين، و36 شهيداً من أفراد الأطقم الطبية والدفاع المدني، 9 من الشهداء الإعلاميين والصحفيين، و220 شهيداً من أبناء الحركة الرياضية. وافاد ان إجمالي عدد الجرحى بلغ 44666 مواطناً بالإضافة إلى 8435 آخراً تلقوا علاجاً ميدانياً، وبلغ عدد الطلبة والطالبات والموظفين الذين أصيبوا برصاص الاحتلال 4800، كما بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الذين ما زالوا في سجون الاحتلال 8500 أسير، منهم 624 اسيرا اعتقلوا قبل الانتفاضة، فيما بلغ عدد المعتقلين من طلبة المدارس والجامعات 1389 طالباً وطالبة، منهم 330 من الأطفال رهن الاعتقال، و196 معتقلاً من المعلمين والموظفين التابعين لوزارة التربية والتعليم العالي، و900 أسير يعانون من أمراض مزمنة، و123 أسيرة، منهن 42 أسيرة محكومة، 73 أسيرة موقوفة و8 أسيرات موقوفات توقيفاً إدارياً. وأشار التقرير أن إجمالي عدد المنازل التي تضررت بشكل كلي وجزئي بلغ 69843 منزلاً، منها 7438 تضررت بشكل كلي، 4595 منها في قطاع غزة، أما عدد المنازل التي تضررت بشكل جزئي فبلغ 63099 منزلاً، منها 22879 في قطاع غزة. هذا وبلغ عدد المباني العامة والمباني والمنشآت الأمنية التي تضررت بشكل كلي وجزئي 590 مقراً عاماً ومنشأة أمنية، 12 مدرسة وجامعة تم إغلاقها بأوامر عسكرية، 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عالٍ تعطلت جراء العدوان الإسرائيلي، كما بلغ عدد مؤسسات التربية والتعليم التي تعرضت للقصف، 316 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة، و43 مدرسة حولت إلى ثكنات عسكرية. وحول الانتهاكات الإسرائيلية للقطاع الزراعي أوضح التقرير أن إجمالي مساحة الأراضي التي تم تجريفها بلغت 76867 دونماً و1355290 شجرة تم اقتلاعها، 770 مخزناً زراعياً هدمه الاحتلال، و765 مزرعة هدمت، تعود للدواجن ومعداتها وحظائر الحيوانات 31263 دونماً من شبكات الري جرفت 1327 بركة وخزان مياه تم هدمها، وبلغ تجريف سياج مزارع وجدران استنادية بالمتر الطولي 609593 متراً و929984 متراً من خطوط مياه رئيسية جرفت أيضاً، فيما بلغ عدد المزارعين المتضررين نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية 16195 مزارعاً وبلغ عدد المشاتل المجرفة 16 وأتلف 16 جراراً ومعدات زراعية مختلفة، اما عدد المحلات والبسطات التي تم تدميرها بالكامل منذ 1/10/2001 وحتى 30/04/2005 فبلغ 9077 ورشة ومحلاً وبسطة.