أعلن مصدر أمني جزائري امس أن مصالح الأمن في دول الساحل الإفريقي أصدرت برقية تحذر فيها من عمليات خطف جديدة وشيكة تستهدف الأجانب في موريتانيا وبوركينافاسو أو نيجيريا. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن المصدر قوله إن المحققين في خلية مكافحة عمليات الاختطاف بالأمن الجزائري، توصلت إلى أن تكرار عمليات الخطف، مؤخرا، يعود إلى تنافس بين مجموعات اختطاف ضمن إمارة الصحراء في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وأضاف إن عملية اختطاف جديدة ستنفذ هذه المرة من قبل موريتانيين ينشطون ضمن مجموعة الاختطاف الثانية، التي لم تنفذ أي عملية إلى الآن. وأوضح المصدر أن عمليات الخطف الثلاث، التي تمت في كل من الجزائر ومالي خلال الأسابيع الأخيرة، نفذت من قبل مجموعة الاختطاف الرئيسية التي يقودها جزائري يدعى محمد جابر، مشيرا إلى أن ذلك قد يحرك الرغبة في المنافسة لدى باقي المجموعات. وذكر المصدر أن زعيم إمارة الصحراء عبد الحميد أبو زيد، شكل فريقين متخصصين في عمليات الاختطاف، وأوكل قيادة المجموعة الأهم والأكثر خبرة للإرهابي المدعو محمد جابر. ويعتبر جابر أكثر المقربين من أبو زيد ومستشاره الخاص، ويعتقد بأن هويته الحقيقية هي عبد الباقي بن واهي( 44 عاما)، وينحدر من إحدى ولايات الشرق الجزائري، وكان قد نجا من الأسر في جبال تيبستي بتشاد. كما يعد العقل المدبر لعدة عمليات اختطاف. أما المجموعة الثانية، وهي أقل أهمية، فتتشكل من الموريتانيين، ويعتقد بأنها نفذت أغلب العمليات داخل موريتانيا، ومنها عملية خطف الرعايا الإسبان، ويقودها موريتاني يدعى غربي أبو مهاجر، وهو مهندس خريج إحدى الجامعات الموريتانية، ويلقب كذلك ب''عمران'' واسمه الحقيقي زبير ملاني، ويتقن عدة لغات. وتتشكل المجموعة الثالثة من مرتزقة وعناصر غير مرتبطة تنظيميا بالقاعدة ، وينسق نشاطاتها وارتباطها بالقاعدة مختار بلمختار أمير كتيبة الملثمين. وذكرت الصحيفة أن هذه المجموعة شاركت في خطف المبعوث الأممي روبرت فاولر ثم توسطت للإفراج عنه. وأضافت أن مجموعة بلمختار الذي تخلى عن الهدنة، مؤخرا، هي الأكثر ارتباطا بمجموعات التهريب، وبمرتزقة يقودهم مسلحون منشقون عن الجيش المالي. وأوضحت أن خلايا الاختطاف الثلاث تنشط لتمويل التنظيم، مشيرة إلى وقوع عمليات قتل وتصفية في صفوف الجماعة بسبب الخلاف حول أموال الفدية.