في زمن الكتابة، نتطلع إلى رقي كتابي وثقافي يصل بنا إلى ذائقة واعية وجميلة وفي أدبنا الشعبي نتطلع إلى وجود كُتاب لهم بصماتهم وأدبياتهم ليكتبون برقي المفردة وتناغم المواضيع. على مساحات هذا الأدب الشعبي، ظهرت أقلام تكتب فقط لمجرد الكتابة في سباق مع أحداث الساحة الشعبية، بل الأدبية بشكل عام ، تكتب عن الشعر والشعراء وتكتب تارةً عن التحرير الشعبي ، وأخرى عن المجلات والقنوات الفضائية وهي فقط تريد الإثارة علماً بأنها تجانب الصواب والحقائق التي من المفترض أن تكون صادقة في الطرح وتتسم بالنزاهة الكتابية. لفت انتباهي ذات يوم أحد تلك الأقلام الذي تناول في كتابته الساحة الشعبية بعبارات لاترقى لصف أو رتبة من رتب الذوق الأدبي،عندما أراد لفت الانتباه كونه لم يكن ضيفاً لإحدى القنوات الفضائية وأخذ يكيل لمسؤولي تلك القنوات ويحاول تحطيم الإبداع ، وهو بذلك وبكل (غباء) يوضح رغبته المتناهية في الظهور الإعلامي على إحدى شاشات تلك القنوات التي لاترغب في استضافته، وهذا بالطبع يكتب على طريقة المثل القائل ( مع الخيل ياشقرا). مع أننا ومن المفترض أن نرى طرحًا كتابيًا جادًا وراقياً وصادقاً يخدم كل إبداع ومبدع على ساحة أدبنا الشعبي، إلا أننا في ذات الوقت نعاني من تلك الأقلام المتسلقة التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على مسيرة أدبنا الشعبي وشعرائه وقنواته الإعلامية. وعندما تُفرد تلك المساحات الكتابية في التحرير الشعبي لمثل تلك الأقلام المبتدئة في الكتابة، بل بتلك الثقافة المتهالكة فهذا يعلن عن بدء الانحدار وفقد المصداقية في معالم أدبنا الشعبي والكتابة فيه والذي يجب أن يبقى نزيهاً وصادقاً وراقياً. في سباق الكتابة الأدبية الآن ، يفترض أن نقرأ كل ماهو مبدع وهادف يخدم تطور ورقي أدبنا الشعبي بعيداً عن مثل تلك الأقلام التي تجسد هزلية وعقم الفكر لدى أصحابها. أخيراً : السوالف / ماعرفناها .. جديدة كانت أول // كانت أجمل وكان كل الأجمل .. أجمل .. وفي شواطي ليلنا كله .. تبادلنا الأسامي .. وأنتهض فيني هيامي ..