في البدء أشرح لمن التبس عليه العنوان أعلاه.. ان اليراع هو القلم والمداد هو الحبر.. وإليكم (بقية) ما أثقل يراعي من مداد طيلة الأسابيع الماضية.. فثمة مثل (عامي) يقول (غلا الولد من غلا امه) فهل هذا المثل صحيح 100% حتى ولو كانت الأم الغالية ميتة أو مطلقة وبقيت بلا زواج آخر.. فنذرت حياتها لولدها من طليقها.. أو سعيدة مع زوج آخر.. بعد أن طلقها زوجها الأول رُغم غلاها لسببٍ أو لآخر.. حيث سوانح الأسابيع الأربعة الماضية.. لا أظن ذلك.. فغلا الولد والتعبير عنه مرهون بوجود الغالية.. والغلا شعور أبوي (أو هكذا يجب أن يكون) يؤججه وينميه ويُعبًَرُ عنه بوجود الأم غالية كانت أم لا ويحجبه ويخفيه فراقها أياً كان سبب ذلك الفراق.. فالضنى غالي ولا دخل لحب الأم وغلاها من عدمه في غلاوة الولد والتعبير عنه.. فالمهم وجود الأم بالقرب من هذا الابن أو البنت.. فمحبة الأب أو كُرهه لأم ولده لاتؤثر إطلاقاً (أو هكذا يجب أن تكون) في شعور الوالد تجاه ولده.. والأمثلة كثيرة على أو عن أولاد من زوجات مطلقات كن أثيرات عند أزواجهن.. عاشوا طفولة شقية وقسوةً وإجحافاً من آبائهم.. بسبب بعد أمهاتهم عنهم.. أو أولاد أتوا نتاج زواج ليس لحب الزوجة فيه أقل القليل.. إلا الالتزام ومعروف العشرة والعشرة بالمعروف.. عاشوا طفولة جذلى سعيدة إلى أن كبروا.. بسبب قرب أمهاتهم منهم.. وثمة مثل عامي آخر (أصدق) ويناسب علاقة الآباء والأمهات بأولادهم.. يقول المثل (اللي أمه بالدار قرصه حار) فحرارة القرص هذه تعني حرارة حب وعطف ومشاعر واهتمام من الأب لولده (ابناً كان أم بنتاً) شريطة أن تكون (الأم في الدار) ألا توافقون معي أنه ليس صحيحاً أو على الأقل ليست بالضرورة أن يكون غلا الولد من غلا امه.. وبالتالي يستطيع كل أب رؤوف محب لولده (يخاف الله) يستطيع أن يقول ذلك الأب ان غلا الأم من غلا الولد.. وليس العكس (غلا الولد من غلا أمه) كما جاء في بداية الحديث.. وفي الأخير وفي كل الحالات يبقى الولد اللي أمه بالدار قرصه حار.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله ..