صرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان ايام النظام السوري باتت "معدودة"، وذلك غداة فرض الجامعة العربية عقوبات على دمشق، مقرا في الوقت نفسه ب"بطء التقدم" من اجل وقف اعمال القمع.وقال جوبيه لاذاعة "فرانس اينفو" ان "ايام النظام باتت معدودة" مقرا في الوقت نفسه ب"بطء التقدم" من اجل وقف اعمال القمع ومعربا عن امله في الا يتم " استبعاد" اقتراح اقامة "ممرات انسانية آمنة" الذي يدعمه.واضاف ان "الامور تتقدم ببطء مع الاسف (...). لكنْ هناك تقدم منذ اتخاذ الجامعة العربية، التي تتمتع بدور ملموس، قرارا بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري".وقال "من الواضح ان ايام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم".وتابع جوبيه "آمل الا يتم استبعاد فكرة اقامة ممرات انسانية امنة لانها ضرورية".وقال "سبق واقيمت مثل هذه الممرات في اماكن اخرى وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة السكان".واشار الى انه لا "علم لديه" برفض الاممالمتحدة للاقتراح. واضاف "انه طلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت انا بها"، مذكرا بانه طلب من الاممالمتحدة والجامعة العربية درس الاقتراح. وكانت مسؤولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري آموس اعلنت في بيان ان 1,5 مليون سوري بحاجة الى مساعدات غذائية، لكنها رفضت اقامة ممرات انسانية.وتابعت آموس "في هذه المرحلة، لا تبرر الحاجات الانسانية المحددة في سوريا اقامة مثل هذه الاليات. من جانبها كشفت صحيفة (ديلي تليغراف) امس أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أرسل قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج إلى تركيا للقاء قادة (الجيش السوري الحر) ، وقالت الصحيفة البريطانية إن بلحاج التقى قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول، وعلى الحدود مع تركيا".ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري يعمل مع بلحاج تأكيده على أن "رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أرسل بلحاج إلى تركيا للقاء قادة الجيش السوري الحر".وأشارت الصحيفة إلى أن العملية السرية طفت على السطح في أعقاب قيام قائد لواء ليبي منافس باحتجاز بلحاج في مطار طرابلس واتهمه باستخدام جواز سفر مزيف وهدد بسجنه، قبل أن يتدخل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ويطلب السماح له بمغادرة البلاد.ونسبت إلى المصدر قوله إن بلحاج ناقش أيضاً مع قادة (الجيش السوري الحر) مسألة "إرسال مقاتلين ليبيين لتدريب جنوده"، وقالت الصحيفة إن أعضاء من (الجيش السوري الحر) على حدود لبنان وتركيا نفوا الشائعات المتداولة في طرابلس عن إرسال المئات من الليبيين لعبور الحدود إلى سوريا، فيما أوردت تقارير صحفية اعتقال 4 ليبيين على الحدود التركية كانوا يحاولون التسلل إلى داخل سوريا.ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري في طرابلس قوله إن "الليبيين يقفون مع السوريين لأن الرئيس بشار الأسد أرسل أسلحة إلى نظام العقيد معمر القذافي". وفي تركيا عقدت قمة طارئة في مقر وزارة الخارجية منتصف الليلة قبل الماضية برئاسة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو وبحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع استغرق ثلاث ساعات ونصف لمناقشة اتخاذ خطوات موحدة والتنسيق بشأن العقوبات الاقتصادية التي أقرها مجلس الجامعة العربية في اجتماعهم الاستثنائي بالقاهرة منها حظر سفر كبار المسئولين السوريين ووقف التبادل التجاري وتجميد المشاريع. وفي دمشق تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين لادانة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.وفي ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة، رفع المتظاهرون اعلاما سورية عملاقة وصور الرئيس الاسد وهم يرددون الاغاني الوطنية. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اعلن ان وزراء الخارجية العرب اقروا خلال اجتماعهم في القاهرة الاحد مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية.