تصريح عضو هيئة المحترفين الاسيوية ياسر المسحل عبر تويتر الذي تناقلته بعض وكالات الانباء وبعده (المصدر الآسيوي) عبر الزميلة الحياة أمس (السبت) من ان البنية التحية وراء سحب نصف المقعد القاري من السعودية ثم ما ذكرته الزميلة عكاظ من رئيس لجنة المسابقات السعودية فهد المصيبيح تأخر عن حضور الاجتماع لم يحرج هيئة دوري المحترفين السعودية ويكشف ضعف تبريراتها انما كشف غياب الشفافية لدى هذه الهيئة التي كنا نراها اكثر اللجان مهنية وحرصا على اتقان عملها. وربما لأول مرة يخيب رئيسها محمد النويصر الظن عندما لجأ الى التبرير ومحاولة عدم اغضاب المسؤول الاول والشارع الرياضي الذي اصبح لا يعلم يصدق من؟، حتى الاعضاء السعوديين عندما ارادوا التبرير كانت تصريحاتهم متناقضة وكأن كل شخص حضر الاجتماع لوحده ولا يعلم ما لدى زميله؟ ما حدث هو هروب من مواجهة الرئيس العام لرعاية الشباب والاعلام،لا يمكن ان يبرئ ساحة هذه الهيئة من التقصير حتى لو حاول النويصر بكل ما أوتي من قوة وعلاقات يتمتع بها مع وسائل الاعلام المختلفة ان يقنعنا بان الخلل في احصائية الجماهير التي اعتمد عليها الاتحاد الاسيوي، فالمثل يقول (من فمك ندينك) بمعنى ان تصريح ياسر المسحل العضو السعودي و(المصدر الاسيوي) لم يأتيان من فراغ ولايمكن لهما ان يعتمدا على معلومات مغلوطة ما لم يكونا متأكدان وفوق ذلك فالمسحل عضو هيئة المحترفين الاسيوية؟! قبل ان نفتش عن الطريقة التي نستعيد من خلالها نصف المقعد المسحوب والحفاظ على المقاعد الاخرى علينا اولا ان نفكر كيف يتعامل الاعضاء السعوديون مع المسؤول والاعلام ومع الشارع الرياضي بشكل عام في نقل الصورة الحقيقية بدلا من المراوغة والتحجج بأشياء لاعلاقة لها بالواقع. النويصر والمدلج اول من امس (الجمعة) طالعتنا الزميلة الاقتصادية بتصريح للنويصر يبرر ويؤكد من خلاله ان الجماهير هي السبب وأخذ يقسم على الرغم ان المتابع لا يريد قسما حتى يصدق انما معطيات يشاهدها على ارض الواقع، فالكثير من الملاعب لم تتغير بيئتها منذ عام 2008، ولنفترض ان السبب الرئيسي هو العزوف الجماهيري، لماذا لم تتوفر له الحوافز التي تدفعه الى الحضور؟ اين البوابات الالكترونية والمقاعد المرقمة وقاعات المؤتمرات في الكثير من الملاعب؟، لماذا فشلت الهيئة والاندية في عملية التسويق؟ يقول الدكتور العزيز حافظ المدلج ان مصير القارة ليس بيد الكبار وغالبية الاعضاء في مجلس الادارة -اي الاتحاد الاسيوي- ينتمون الى (فئة الصغار)، والسؤال لماذا اصبح المصير بيد الصغار ومن اوصلهم؟ ولماذا لم يحافظ الكبار على مكانتهم او على الاقل يكونون اكثر شفافية مع واقعهم. عندما يهيمن الصغار ويتوارى الكبار والرياضة السعودية من ضمنهم فهذا يكشف بوضوح ان المشكلة في (الممثل) وطريقة عمله وتعامله سواء على المستوى المحلي او عندما يحضر اجتماعات الاتحاد الاسيوي! الرياضي السعودي اصبح مع الاسف مضحوك عليه في كل شيء، يريدون منه ان يشارك ويشجع ويشعل المباريات والمدرجات حضورا وحماسا دون ان يحظى بأي شفافية من اللجان والقائمين عليها واقرب الامثلة قضية (المقعد المسحوب) والذي ضاعت تبريرات سحبه بين اكثر من شخص، الكل يريد ان يهرب بالطريقة التي يراها منجاة له من مسألة الاعلام وغضب الجماهير وعتب المسؤول. أما ما قاله النويصر في التصريح ذاته بأنه سيرحل فنحن نحترمه كرجل خدم الرياضة تدرجا من ناديه الشباب الى ان وصل للجان الاتحاد السعودي ثم الاتحاد الاسيوي ولكن ليس بهذا الاسلوب يواجه المتلقي ويتعامل مع حقيقة (المقعد المسحوب)، يقول المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي عبر تويتر أنه سيترك المنصب لغيره متى ما وجد أن ذلك فيه مصلحة للكرة السعودية، والسؤال: هل ما حدث يعتبر في صالح الكرة السعودية؟ الرياضة أو أي مجال آخر لايمكن له ان يكون حكرا على شخص حتى اذا رحل توقف كل شيء الا ان تكون القدرات والكوادر المؤهلة معطلة والفرص تحجب عنها ويكون في الواجهة شخص واحد اطول وقت ممكن؟!