يخشى الزملاء الإعلاميون في خضم المسؤوليات الجديدة لأميرهم المحبوب سلمان بن عبدالعزيز أن يكونوا خارج دائرة اهتمام الأمير ومتابعته؛ ذلك لأن سمو الأمير سلمان كان الداعم الحقيقي للصحافة والصحفيين من خلال متابعته الدائمة والمستمرة للصحافة المحلية. علاقة الأمير سلمان بالصحافة المحلية علاقة خاصة ومميزة، علاقة ودّ متبادل، فقد كان سموه صديقاً لكل الإعلاميين ولم تكن علاقة مسؤول بل كانت علاقة صديق يتفاعل مع ما يكتبون ويفرح لإنجازاتهم ويصوّب هفواتهم، لذلك يحمل الإعلاميون والصحفيون خصوصاً للأمير سلمان الكثير من الحب والتقدير والإعجاب لمواقفه المتميزة والمساندة لهم والمتابعة الدائمة والمستمرة لكتاباتهم. الأمير سلمان ورغم مشاغله العديدة كان حريصاً على حضور ورعاية العديد من المناسبات الإعلامية والثقافية، ولذلك ارتبط اسمه بالإعلام والصحافة منذ سنوات طويلة داعماً وموجهاً ومرشداً. والإعلاميون يتمنون أن يبقى الأمير سلمان عوناً لهم وقريباً منهم وهو يتسلم أعباء جديدة وكبيرة، ويتمنون أن تبقى توجيهاته لهم وآراؤه مستمرة؛ لأن تلك التوجيهات يراها الإعلاميون نبراساً من رجل يملك الحكمة والمعرفة. ولعل اهتمام سموه بالصحافة والصحفيين يتجلى في حرصه على أن يكون للمؤسسات الصحفية مقرات مستقلة متكاملة فكان حي الصحافة الذي خصصه سموه للمؤسسات الصحفية بمدينة الرياض دليلاً على هذه العناية الكريمة. وقد امتدت العلاقة المميزة التي تربط الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالإعلام لتشمل الإعلام الخليجي والعربي وأصبح لسموه علاقة متميزة مع الإعلام الخليجي لخّصها سموه حين تحدث عن تلك العلاقة قائلاً: "أنا أجل واحترم صحفيي بلادي وصحفيي الدول الخليجية والدول العربية عموماً وأكن لهم كل احترام وفي نفس الوقت أشجعهم وأبدي لهم بعض الملاحظات والحمد لله أجد منهم دائماً التجاوب لأن حسن النية والثقة موجودة بيننا". شخصياً ومن خلال عملي بالإعلام الخارجي في وزارة الثقافة كان معظم الصحفيين والإعلاميين العرب والأوروبيين يحرصون على أن يكون لقاء الأمير سلمان من أولويات برامجهم الإعلامية لما يعرفون عن سموه من الحكمة والاطلاع الإعلامي الواسع وهنا لا بد أن أذكر موقفاً حدث حين زار الرياض أحد الصحفيين العرب الذين لهم موقف سلبي دائم من المملكة حيث التقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحين خرج سألته عن انطباعه فقال إنه مندهش جداً فهو لم يتوقع أن يكون استقبال الأمير له بهذه الصورة من الحفاوة والترحيب والاحترام وقال إنه كان أمام شخصية فذة أبهرته بدقة المعلومات وسعة الاطلاع والمعرفة الواسعة.