وصف صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الجامعة العربية المفتوحة بأنها مثال للمشروع الناجح الذي يمكن للعرب أن يقتفوا أثره ، والاستفادة من تجربتها ليتفادوا ظاهرة موت المشروعات العربية الكبيرة في مهدها، أو دخولها دائرة الإهمال ليكون مصيرها النسيان. وأكد سموه أن بدء الجامعة قطف ثمار التعليم العصري المفتوح، غير الربحي من شأنه أن يشجع وزراء التعليم العالي في الدول العربية لزيادة التسهيلات التي يقدمونها للجامعة. وقد احتفلت الجامعة المفتوحة اول امس بتخريج الفوج الخامس في فرع البحرين، وفي الكلمة التي ألقاها بالنيابة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ، دعا الأمير طلال إدارة الجامعة وأساتذتها والدارسين إلى "الحرص على حيوية الجامعة، وبث روح الحوار المسؤول الذي يصنع قيادات الغد" ، مشيراً إلى أن المتسلحين بعلوم العصر هم القادةٌ الحقيقيون، وبأيديهم مفاتيح التطوير، وقال بعبارات متفائلة بالمستقبل : إن الجامعة مع قرب اكتمال مشروع مبانيها في المقر الرئيس في الكويت وفي الفروع تدخل بثقة " مرحلة ما بعد التأسيس ، مشيراً إلى أن الإصرار على الجودة هو أهم ملامح هذه المرحلة. وأشار رئيس برنامج الخليج العربي (أجفند) ، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، إلى أهم محطات الجامعة ومراحلها منذ أن أطلق مبادرة تأسيسها في العام 1997 : إن فكرة الجامعة نمت وتطورت ، وأخذت الحيز الذي تستحقه في ساحات الحوار، وخضعت للدراسة، إلى أن حازت قبول أهل الاختصاص في الدول العربية. وأعرب رئيس مجلس الأمناء عن شكره لمملكة البحرين للرعاية التي تحيط بها الجامعة ، ووصف فرع البحرين بأنه " من الفروع المميزة التي تشهد حراكا مبتكرا لخدمة المجتمع".