تسبب رفع إيجارات محلات سوق الخردة والأثاث المستعمل بمكة المكرمة الذي يمثل أكبر تجمع تجاري أسبوعي في أم القرى إلى بروز أزمة بين أصحاب المحلات والمستثمر فيما فوض ملاك وتجار السوق شيخ طائفة حراج الخردة بمكة إلى عرض أزمة المتعاملين على أمين العاصمة المقدسة الذي استلم شكوى رسمية . شيخ الطائفة ظافر العمري كشف للرياض عن أن 14 عاماً عمر العلاقة بين المستثمرين والسوق في حين أن الملاك صدموا بزيادات مطردة في الإيجارات لدرجة أنهم تلقوا إشعارات برفع الإيجار إلى سعر عال لا يتوازى مع واقع سعر السوق أو الخدمات المقدمة حيث ضعف الحراسات الأمنية وسوء النظافة . وبين العمري أن الإيجارات قفزت من 8000 إلى 25 ألف ريال فيما وصلت اليوم إلى 45500 ريال وهو ما يهدد أصحاب المحلات في توفير العائدات التي تسدد المستحقات . وكشف العمري عن أن 80% من المسيطرين على السوق هم من العمالة السائبة والمتخلفة وما يشير إليهم بإصبع الاتهام بأنهم يريدون ضرب السعودة بإسالة لعاب المستثمر برفع الإيجارات . وطالب شيخ الطائفة نقل متطلبات السوق عبر "الرياض" لأصحاب القرار في أمانة العاصمة من خلال توحيد مدخل دخول سيارات نقل المعروض للمزاد ومعالجة أزمة المتروكات وتقسيم السوق إلى مربعات بحيث يكون لكل سوق محلاته كأن تكون مربعات لمحلات الحديد والخشب والأجهزة الكهربائية والمفروشات ومستلزمات المطابخ والمطاعم . عواد معوض أحد أقدم تجار السوق صب جام غضبه على العمالة السائبة واتهمها بأنها المحرك الأول لرفع إيجارات المحلات وقال : إن العمالة الآسيوية تهيمن على السوق مطالباً بتشكيل لجنة لكشف التستر التجاري ومطاردة العابثين. وأوضح معوض أنه رغم وقوع السوق على مساحة 3كم2 إلا أن عدد حراس الأمن لا يتجاوز ستة أشخاص على مدار الساعة بواقع شخصين كل ثماني ساعات مقابل ضعف واضح في عمال النظافة الأمر الذي تسبب في تزايد المتروكات وهو ما ينذر بحرائق جديدة . إلى ذلك كشفت جولة الرياض يوم أمس عن فوضى عارمة تضرب أشهر سوق للأثاث المستعمل في المنطقة الغربية لدرجة تحويل الجزر الوسطية في طريق السوق العام إلى مستودعات خلوية لوسائد ومفروشات الأسفنج وبقايا أسرة النوم وكراسي الجلوس فيما تحولت فضاءات أخرى لمرمى مفتوح فيما برزت آثار حرائق السوق في مشاهد متكررة لكن المشهد الأهم الذي رصد أن محلات محترقة تحولت واجهاتها الأمامية لساحات لعرض أطقم الجلوس المنزلية . أضخم سوق لتجارة الأثاث المستعمل فجعنا بأن مكاتب 3 جهات حكومية مغلقة بإحكام في حين أن السوق لا تعرف ساحة المزاد المظلات مع تعد واضح لأصحاب المحلات على الشوارع العامة .