أعلنت وزارة التعليم العالي عن موعد انطلاق ملتقى المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي (المرحلة السابعة)، حيث ستبدأ اليوم الجمعة الملتقيات الخاصة بتهيئة المرشحين والمرشحات للابتعاث إلى عدد من الدول الأجنبية، هي أمريكا، وكندا، وإيرلندا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وأسبانيا، وهولندا، وبولندا، والتشيك، والمجر، والنمسا، واليابان، والصين، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وسنغافورة، صرح بذلك الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات مفيداً أن جدول الملتقى قد تم الإعلان عنه على الموقع الإلكتروني للوزارة. وأكد الدكتور الموسى أن الوزارة اعتمدت خلال المرحلة السابعة خطة محددة لمواعيد عقد برامج الملتقيات بناء على أعداد المقبولين فيها وأماكن سكنهم بما يجنبهم مشقة الانتقال إلى أماكن بعيدة عن مقار إقامتهم، وييسر لهم الانتظام في الحضور؛ استمرارًا لما حققه الملتقى من نجاح في مراحله السابقة. وأضاف الموسى أن برامج هذا الملتقى ستكون أولى انطلاقاتها في مدينة الرياض اليوم الجمعة 29/12 /1432ه الموافق 25/11/2011م، ولمدة ستة أيام، كما تحتضن مدينة جدة المحطة الثانية لهذه الملتقيات يوم الخميس 13/1/1433ه الموافق 8/12/2011م، في حين تستضيف مدينة الخبر آخر هذه الملتقيات يوم السبت 22/1/1433ه الموافق 19/12/2011م، وذلك لتأهيل 8721 مرشحًا ومرشحة للابتعاث. وستتناول الملتقيات عدداً من المحاور الرئيسة منها: خطوات الابتعاث قبل صدور القرار، وخطوات الابتعاث بعد صدور القرار، والتعامل مع القوانين الدولية، والتعامل مع البوابة الإلكترونية، وما يخص سلامة المبتعث، وأخلاقيات المبتعث، وتعامله الحضاري، وغيرها مما يزود المبتعثين بالأنظمة التعليمة والإجراءات الإدارية، ويسهم في تهيئة المبتعثين للدراسة بالخارج نفسياً وأكاديميا، كما تضطلع بدور توعوي خاص يسهم في تنوير المبتعثين بثقافة البلد المُبتعَث إليه، واستنهاض الهمم للدراسة والبحث العلمي وكيفية تحقيق التميز الأكاديمي، وذلك من خلال تقديم محاضرات نوعية تخصصية على يد نخبة منتقاة من المحاضرين المتميزين والمتخصصين في هذه المجالات. كما تستهدف الملتقيات تبصير المبتعثين بكيفية النهل السليم من الروافد العلمية التي تتاح لهم من خلال تجربة الابتعاث، بالإضافة إلى كيفية تنمية قدراتهم في تحصيل اللغات الأجنبية المتطلبة للدراسة، وتنمية مهاراتهم الشخصية. وجدير بالذكر أنه يتخلل هذه الملتقيات الرد على استفسارات المبتعثين حول الابتعاث الخارجي، وكيفية تحقيق الانضباط الأكاديمي والسلوكي وفق المعايير المعمول بها في بلد الابتعاث في كل مجرياتها، كما توفر الوزارة ضمن فعاليات الملتقيات مكاتب استشارية تستقبل فيها جميع الأسئلة والحالات المتنوعة لدى المبتعثين التي تحتاج منهم مراجعة مقر الوزارة؛ تسهيلا لإيضاح الجوانب الخاصة بهذه الحالات، وتوفيرا للوقت والجهد وعناء السفر لمن هم خارج مدينة الرياض، ولا يقتصر ذلك على وضع تصور كامل لما قد يعِنُ لبعض المبتعثين من مشكلات وما يعترضهم من عقبات، بل يقدم حلولا وبدائل مبنية على الخبرات العلمية والواقعية التي يمكن أن يلجأ إليها المبتعث، ويستعين بها عن طريق ممثليات المملكة في تلك الدول. وأكد الموسى أن هذه الملتقيات ما هي إلا إحدى ثمار الرعاية الخاصة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ذات الأيادي الندية على أبنائها للنهوض بمستوياتهم علمياً بما ينعكس مردوده إيجاباً على هذا الوطن وأبنائه، وتتمنى للوزارة مزيداً من النجاحات والإنجازات المشرفة. كما أشاد الدكتور الموسى بأن نجاح هذه البرامج يعد ترجمة للجهود المخلصة والعطاء الصادق لجهود وزارة التعليم العالي ممثلة في معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وما يوليه من حرص واهتمام كبيرين للتعليم في المملكة بشكل عام، وقطاع التعليم العالي بشكل خاص، وأعرب عن صادق تقديره لكل من أسهم ويسهم في هذا العمل، وخص بالشكر د. ماجد الحربي مدير برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي على قيادته المتميزة للبرنامج، وتذليل كل الصعوبات في سبيل تحقيق نجاحه؛ لخدمة أبناء هذا الوطن المعطاء.