يثير بيان نشرته السفارة الاميركية ويؤكد ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيراقبون الانتخابات النيابية اللبنانية في ايار ( مايو )عن كثب، جدلا وسط خلاف حاد بين مؤيدي سورية ومعارضيها. واكد وزير الاعلام اللبناني ايلي فرزلي «يجب الا يعتبر السفراء انفسهم جزءا من الحركة السياسية الداخلية. هذا خطأ تكتيكي يرتكبونه الا اذا اعتبروا ان الساحة مفتوحة للجميع». من جهته، انتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مباشرة السفير الاميركي جيفري فيلتمان معتبرا انه «لا يعقل لابن الامس في الديموقراطية مراقبة ابن آلاف السنين في ممارستها». وجاءت هذه الانتقادات غداة زيارة قام بها السفير الاميركي لرئيس الجمهورية اميل لحود لاطلاعه على نتائج المحادثات التي اجراها مساعد وزير الخارجية الاميركية ريتشارد ارميتاج مع الرئيس السوري بشار الاسد حول لبنان. وقال بري انه «لا يمكن لأي كان محاولة فك التوأم اللبناني- السوري ولو بعملية جراحية»، متهماً فيلتمان ب«محاولة اغراق اللبنانيين للانزلاق نحو الفتنة». لكن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رأى عكس ذلك، داعيا إلى اعادة النظر في شعار «شعب واحد في دولتين» الذي اطلقه الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد. وقال ان هناك «روابط قرابة كثيرة بين اللبنانيين والسوريين لكننا شعبان متميزان تماما الواحد عن الاخر. حتى الصينيون كانوا اكثر ذكاء مع هونغ كونغ: شعب واحد ونظامان. اما هنا، فنحن شعبان ودولتان».