تشتهر لقاءات القمة او ما يسمى "بالديربي" في كل انحاء العالم بالقوة والاثارة وتقارب حظوظ الفوز او التعادل حتى وإن اختلفت الفوارق الفنية وتباعدت مراكز الترتيب وعناصر القوة والضعف في كلا الفريقين ومن هنا تأتي المفاجآت ويحدث التشويق والترقب من جميع الجماهير الرياضية بشكل عام واطراف مباراة الديربي بشكل خاص, وتعتبر مباراة الغد بين الهلال والنصر احد اهم هذه اللقاءات او الديربيات الكبيرة والحاسمة في نتائجها ومضمونها المؤثر في مسيرة الدوري وقرارات الاجهزة الفنية والادارية التي لابد وان تحدث كنتيجة طبيعية وكتقييم ثابت لما يحدث من تطور وارتفاع في المستوى الفني او العكس وكتنافس تقليدي وممتد عبر عدة اجيال وسنوات انتجت العديد من الاسماء والنجوم التي اسعدت الجماهير واثرت الساحة ولازالت في الذاكرة مع كل مباراة ومع كل مناسبة مهمة مثل الديربي. الرجوع لأجواء التنافس من جديد والتركيز العالي والحضور الذهني وتكرار المحاولة حتى آخر لحظة من المباراة من اهم العوامل التي افادت فريق النصر واستطاع من خلالها تحقيق التعادل والفوز امام فريقي الشباب ونجران اما من حيث طريقة اللعب واختيار اسلوب التنفيذ فقد اختلف اداء الفريق عما كان عليه في الموسم الماضي فاللعب المفتوح وتكثيف المساندة الخلفية ومساعدة ريان بلال بإيجاد حلول التسجيل والتسديد البعيد من قبل المحترف الكولومبي باولو بينو المتناغم مع تحركات خط الوسط وطريقة اللعب التي قد تتغير امام فريق الهلال الاكثر تنظيما والأفضل من حيث مصادر التفوق واختلاف الحلول المتوفرة بفكر الشلهوب وذكاء الفريدي واندفاع ايمانا وتحركات العربي الدائمة والمقلقة لأي دفاع لا يجيد التمركز الصحيح واغلاق المنافذ وخصوصا الاطراف وما قد يحدث فيها من توغل واستغلال مثالي من قبل نامي والزوري ومع تقارب مستوى حراس المرمى وكثرت اخطاء المدافعين في كلا الفريقين تكون فرصة تسجيل الاهداف وتحقيق الفوز قريبة من الجميع وهنا تكمن نقطة اختلاف هذه المباراة عن كل لقاء سابق.