أكد النصر بشبابه أن لقاءات التنافس التقليدي «الديربي» تلغى فيها كل عوامل التفوق السابقة وتبقى الكلمة لعطاء التسعين دقيقة.. وهذا ما أشرت إليه وتوقعته عبر هذه الزاوية يوم الجمعة الماضي، فبالرغم من أن معظم الترشيحات كانت في صالح الهلال الأكثر تكاملاً عناصرياً والأكثر استقراراً إدارياً وفنياً ومعنوياً أيضاً، إلا أن كل هذه العوامل لم ترجح كفته لتحقيق فوز اعتقد أنصاره بسهولة تحقيقه. في لقاءات «الديربي» يختلف الإعداد الفني والنفسي عن غيره من اللقاءات ويختلف أداء اللاعب وروحه أيضاً لادراكه أن مثل هذه اللقاءات تحظى بالاهتمام الإعلامي والجماهيري والإداري وسيحفظها التاريخ، لذلك تختلف معايير هذه المباريات عن غيرها. ٭٭ الهلال المتصدر والأفضل ظروفاً من النصر سيطر على منطقة المناورة وحاصر النصر داخل ملعبه معظم فترات المباراة، لكن دون خطورة على المرمى إلا من محاولات خجولة خلال الشوط الأول، فيما اعتمد النصر على تأمين الدفاع بأكبر عدد ومن اللاعبين يصل إلى تسعة أحياناً، ونجح من خلاله في اغلاق كافة المنافذ أمام لاعبي الهلال، ولم تخل الهجمات النصراوية المرتدة من الخطورة، بل إن أخطر فرص هذا الشوط كانت لصالح النصر عندما مرر الحقباني للعلياني خلف الدفاع سددها الأخير بجوار القائم. ٭٭ الشوط الثاني بدأ أكثر إثارة وتشويقاً من سابقه، حيث أسهم الهدف النصراوي في رفع وتيرة المباراة، وعاد الهلال للسيطرة بعد تسجيل هدف التعادل، لكن التنظيم الدفاعي النصراوي وقلة التواجد الهجومي الهلالي حالا دون استثمار التفوق الميداني، لينتهي اللقاء بتعادل عادل للفريقين وإن رآه الهلاليون بطعم الخسارة والعكس بالنسبة للنصراويين قياساً بالظروف السابقة للقاء. باختصار ٭٭ مدرب النصر الوطني خالد القروني كسب الجولة أمام البرازيلي باكيتا حيث نجح في توظيف إمكانات لاعبيه وفرض أسلوبه على المباراة وتعامل مع أحداثها جيداً، وبدا الفريق الأصفر منظماً وقدم أفضل مبارياته هذا الموسم. وفي المقابل لم يقدم باكيتا جديداً وهو يتعامل مع جميع المباريات بأسلوب واحد لا يختلف رغم اختلاف الفرق المقابلة. ٭٭ فهد المفرج أخطاؤه «تقص» ظهر الفريق، فشل في تخليص كرة سهلة وعجز عن ايقاف تقدم المهاجم الشاب وليد العلياني رغم فارق الخبرة بينهما!. ٭٭ تعادل بطعم الفوز للنصر لأن الفريق خرج من ظروفه الصعبة وكسب عدداً من الوجوه الشابة أمثال العلياني وشراحيلي والجربا. ٭٭ حكم المباراة العمري وفق في قيادتها.. وحدوث بعض الأخطاء لا يقلل من نجوميته مع مساعديه، ويحسب له هدوؤه مع اللاعبين.. ولا ننسى أن روح اللاعبين ومثاليتهم واحترامهم للقرارات كانت عوامل مساعدة لنجاح طاقم التحكيم. ٭٭ كلنا أبناء وطن واحد عبارة جميلة رفعها الهلاليون بشعاري الناديين قبل المباراة وجسدها لاعبو الفريقين خلال المباراة وأكدها مسؤولو الناديين عقب المباراة. ٭٭ جمعان الهلال قدم لمحات جيدة خلال الدقائق القليلة التي شارك فيها، واللاعب بإمكاناته يحتاج للفرصة الكاملة.