تدخل منافسات دوري زين السعودي للمحترفين مرحلة جديدة من مراحل السباق نحو القمة، حيث تبدأ مواجهات كسر العظم ولقاءات الكبار في الظهور وذلك عندما تنطلق مساء اليوم مباريات الجولة الرابعة من مسيرة الدوري بلقاءين هامين للغاية. الهلال × النصر يظهر لقاء الغريمين التقليدين الهلال والنصر الذي يشهده استاد الملك فهد الدولي في الرياض في قمة الجولة وإحدى قمم الكرة السعودية المثيرة واللقاء له طابعه الخاص ووضعه المختلف ونكهته الممتعة فاللقاء سهرة كروية ستتابعها الجماهير بمختلف ميولها ليس على المستوى المحلي فحسب بل على النطاق العربي، وتعتبر المواجهة بالغة الأهمية لكلا الفريقين الباحثين عن ضرب عصفورين بحجر واحد من حيث التنافس التقليدي بين القطبين وأهمية النقاط في مشوارهما في الدوري . ويأتي الهلال للقاء وهو صاحب الوصافة برصيد (9) نقاط بعد أن واصل انتصاراته وحقق فوزه الثالث على الوحدة في الجولة الماضية مما جعله يتساوى مع المتصدر الاتحاد في النقاط، ويحل في الوصافة بفارق الأهداف وعينه على الصدارة ويسعى لاعتلائها بنهاية هذه الجولة كما أنه يريد أن يؤكد تفوقه على منافسه التقليدي خلال المواسم الأخيرة، والفريق الهلالي قدم مستويات جيدة وجميلة وجيدة متوجة بالأداء الجماعي الجميل والتفاهم الكبير بين لاعبيه، ومن ناحية أسلوب اللعب فإن مدرب الهلال البلجيكي جيريتس يفضل اللعب بأسلوب 4/4/2 بالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف بوجود الكوري يونج لي والزوري عبر ظهيري الجنب وويلهامسون ورادوي في الوسط والاستفادة من حركة القحطاني والمحياني المجدية في المقدمة، ولكن في اللقاء السابق للهلال عمد جريتس إلى تكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد، وقد تأتي مشاركة الشلهوب كما حدث في اللقاء السابق على حساب المحياني والاعتماد على غلق منطقة العمق بمحورين ومساندة المهاجم الوحيد بثلاثي الوسط وظهيري الجنب. من جهته يحضر النصر للقاء وهو المتخم بالجراح وهو الذي يقع في مركز لايليق به هو المركز العاشر ولا يملك في رصيده سوى ( نقطة وحيدة ) ولكنه لم يخض سوى لقاءين، حيث تعرض للخسارة في الجولة السابقة أمام الشباب مما أثار حفيظة عشاقه وبعض النقاد الذين طالبوا برأس مدرب الفريق الأرجواني ديسلفا أو أن يغير من بعض قناعاته التي يعتبرونها لاتناسب الفريق، ويريد النصراويون أن يعود فريقهم للمنافسة من الباب الكبير وأن يحقق فوزه الأول على حساب منافسه التقليدي مما سيمنحه دفعة قوية في قادم الجولات ويجعله يستعيد الثقة بالنفس، ويعتمد الأرجواني ديسلفا على اللعب بأسلوب ا/4/5 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجم الوحيد ريان بلال من قبل لاعبي الوسط وبالذات الكوري لي تشو من الجهة اليمنى والأرجنتيني فيقارو من الجهة اليسرى والمصري حسام غالي من العمق. عموما اللقاء لقاء ذو طابع تنافسي ولايخضع لأي مقاييس فنية ولا يمكن التكهن بنتيجته والتحكم يكون لعدة عوامل أخرى لعل أبرزها الهدوء والثقة بالنفس والتهيئة النفسية الجيدة والابتعاد عن الضغط والاستفادة من الفرص التي تسنح للتسجيل. القادسية × الوحدة وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر يتواجه في لقاء هام كذلك القادسية والوحدة في مواجهة البحث عن الانتصار الأول. فالقادسية صاحب المركز الحادي عشر وما قبل الأخير ( بنقطة وحيدة) جاءت من تعادله مع نجران في الجولة السابقة يبحث عن الفوز الأول له بعد خسارتين وتعادل، ويأمل في أن يصالح جماهيره بنقاط لقاء الليلة وسيعمد مدربه التونسي عمار السويح إلى اللعب بأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف والاعتماد على تحركات نيلسون وخيخان والسلمي والحكمي وظهيري الجنب النخالي والعبدلي و الأسمري مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام. أما الوحدة فسيخوض اللقاء وهو صاحب المركز السادس بنقطتين جمعهما من تعادلين في الجولتين الأولى والثانية وخسارته في الجولة السابقة أمام الهلال ويبحث عن تسجيل فوزه الأول والفريق الوحداوي، ويتبع مدربه البرتغالي قوميز الأسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب كامل المر وكامل الموسى والتحرك الجيد للمهاجمين أحمد الموسى ويوسف القديوي .