أضحى موقع (ويكيبيديا) مرجعاً أساسياً لكل من يبحث عن معلومة خصوصاً وأن تحريره وإضافة المواد فيه يكون من المتهمين والقراء وليس من إدارة الموقع وبالتالي ضمان استمرارية وجود معلومات يومية ومحدثة على مدار الساعة. ومعنى كلمة ويكيبيديا عبارة عن كلمتين تم دمجهما سويا وهما wiki - نوع من المواقع التي يتم تحريرها جماعياً - والكلمة الثانية هي بيديا من كلمة Encyclopedia - تعني بالعربية موسوعة - وبالتالي هو عبارة عن موسوعة ضخمة مبنية عل الإنترنت تضم معلومات من مختلف اللغات والثقافات والأديان، ويسمح بكتابة المعلومات وتعديلها وحذفها من قبل أي فرد في العالم بدون شروط أو قيود تمنع العبث في في المحتوى. لذا يخطئ الكثيرون عند اعتمادهم على (ويكيبيديا) كمصدر موثوق للمعلومات، وذلك لأن باستطاعة أي فرد التعديل على معلومات صحيحة واستبدالها بمعلومات خاطئة أو إنشاء موضوع مبني على معلومات خاطئة من الأساس، وهذا بلا شك يزيد من خطورة الاعتماد على الموقع خاصة في المواضيع والقضايا الدينية والسياسية. بالإضافة إلى أن الكثير من المساهمين لا يتوفر لديهم مصادر يمكن الاعتماد عليها في كتابة موضوعاتهم، مما يجعلها في موضع شك. ويرى الدكتور عبد العزيز الزهراني (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في قسم الإعلام) أن أحد سلبيات موقع ويكيبيديا هي تزييف المعلومات التي تتحدث عن الأديان وعن الثقافات وعن تاريخ المجتمعات، خاصة وأن الويكبيديا لا يوجد لها لجان للتأكد من صحة المعلومات وتصحيح الأخطاء اللغوية والصياغية، مثل: موقع الموسوعة البريطانية أو الإسلامية. ويضيف الزهراني قائلاً: «إن الويكيبيديا لا تعتمد إطلاقاً في الجامعات، ولا تقبل معلوماتها في رسائل الماجستير أو الدكتوراه لإن معلوماتها غير موثوق بها»، ويعتقد الزهراني أن الويكيبيديا في مرحلة البناء والتطور ولكن ليست على أسس سليمة وسبب ذلك أن مؤسس الويكيبيديا يبحث عن المعلومة بطريقة غير صحيحة، لأنه يوكل مهمة البحث إلى الآخرين وجهود الآخرين لا يمكن الوثوق بها، ويرى الزهراني أن الخطورة الحقيقية للويكيبيديا هو في تناولها معلومات متضاربة عن قضية واحدة، فمثلا: قد ينشر معلومتين متضاربتين عن بعض الأحداث التاريخية، وهذا يزيد من خطورة الويكيبيديا. وتقع العديد من وسائل الإعلام مؤخراً وحتى الأجنبية منها على اعتبار المعلومة الظاهرة في الموقع صحيحة 100% ومن ثم اعتماد مواضيع وقصص صحفية انطلاقاً مما كتب فيها.