من يحمي نجوم منتخب الوطن؟، من يرد لهم اعتبارهم ويقتص لهم ممن يحاول تشويههم ورميهم بأسوأ العبارات والتهم التي تمس سمعتهم وأخلاقهم؟ هل تتدخل رعاية الشباب وإتحاد الكرة ويكونان حازمين في موقف غير مسبوق ضد المسيئين في الصحف والقنوات ومواقع التواصل، اسئلة كثيرة وتساؤلات عدة يطرحها الكثير من المنتسبين للوسط الرياضي ومن تطالهم سهام الاتهامات دون ان تحفظ كرامتهم، بل إن البعض الآخر أصبح يتساءل بصيغة أخرى هل الأمر عادي بالنسبة للاتحاد السعودي حتى لو تم نعت لاعبي المنتخب بعبارة (الزبالة) أعزكم الله واتهام ثلاثة منهم بقضاء ليلة صاخبة وسط المحرمات ليلة مباراة عمان؟. من الذي شجع على التمادي في الاتهامات والتفوه بالعبارات الساقطة وتكاثرها ووصل بالخطاب الإعلامي الرياضي الى هذه اللغة المنحطة وعدم الوعي وغياب المسؤولية والرقابة الذاتية؟، من الذي سمح لهذه الفئة التي لا تميز بين القذف والنقد وجعلها تتجرأ على ان تتجاوز محيط النقد الى تخطي الخطوط الحمراء؟ بكل تأكيد غياب العقوبات الرادعة التي نسمع عنها ولا نرى لها أثرا على أرض الواقع، ويقيننا التام ان من نعت المنتخب بعد مواجهة عمان ب(الزبالة) واتهم بعض لاعبيه بقضاء ليلة صاخبة مع المحرمات لن يعاقب، بل ستمر عبارة (الزبالة) التي تميز بها صاحبها عن غيره وأصبحت ماركة مسجلة باسمه مرور الكرام، كما هو الحال تجاه من اتهم بعضهم بتعاطي المنشطات وهم في مهمة وطنية ولم يُسأل حتى السؤال، وهكذا هي الاتهامات واستخدام الألفاظ المسيئة مصدرها واحد ونعني بذلك من لا يتحلى بالوعي والاتزان واختيار العبارات المناسبة. وعبارة (الزبالة) أعزكم الله (وآسف على تكرارها) ستهون امام كلمات ربما نسمعها ونقرأنها في المستقبل مادام ان اللاعب السعودي حتى وهو يتلحف بالشعار الأخضر يرمى بأسوأ العبارات والتهم، بينما رعاية الشباب والاتحاد السعودي يقفان موقف المتفرج، وسيستمر (الناعتون) و(الناعقون) واصحاب الاتهامات مادام ان المخطئ لا يردع والمتضرر لا يرد اعتباره، ولا نستغرب عدم حماس اللاعب وتفانيه مع المنتخب فمثل هذه الاتهامات كافية لأن تجعله لايعطي بالصورة المأمولة لإيمانه التام انه لن يجد الحماية المطلوبة، لذلك يحدث الاخفاق ويتواصل مسلسل فشل الكرة السعودية. ونظن ان تصريح محمد المسحل بملاحقة المسيئ قانونيا لن يكون له صدى فكل التجارب السابقة تقول أن هناك فئة معينة ستكون في منأى عن العقاب حتى لو ارتكبت حماقة لا تغتفر بحق الآخرين. ستبقى (الليلة الحمراء) تهمة ضد اتحاد الكرة وإدارة المنتخب واللاعبين والجهازين الفني والاداري ما لم يتم كشف الحقيقة على رؤوس الأشهاد بقرار قوي، وستظل عبارة (الزبالة) كارثة تجاه (منتخب الوطن) ومن تطوع من اللاعبين والاداريين والأجهزة الأخرى لخدمته !لن تتقدم الرياضة خطوة وستتراجع في ظل البيانات والقرارات الضعيفة، واذا اراد المسؤولون إعادة الهيبة لمقام رعاية الشباب واتحاد الكرة فعليهم ان يعيدوا سياسة الضرب بيد من حديد ضد كل متجاوز والتي كان ينفذها الامير فيصل بن فهد يرحمه الله مما جعل الكرة السعودية تصل الى زعامة آسيا والتأهل الى الاولمبياد وكأس العالم في امريكا، فالذي وصف اللاعبين ب(الزبالة) يعمل في نادٍ يتبع لرعاية الشباب وتحت مظلتها مما يعني ان العقاب العاجل باقصائه سيكون رادعا للاخرين ومن يخطئ لابد ان يعاقب في اي ناد بغض النظر عن اللون والدرجة، فليجرب المسؤولون قوة القرار وسرعته عندها ستكون النتائج مفرحة وتعين الرياضة على التقدم بدلا من ان يكون المجال مفتوحا لكل من هب ودب.