ليس مهماً أن يستقيل مسؤول ويتم تعيين الآخر، كما أنه ليس غريبا أن يبتعد عبد الرحمن الزيد عن كرسي نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية فتلك سنة الحياة.. إنما المهم كيف نحمي الزيد وغيره من هجوم الميول واتهامات العواطف التي تطرح ليل نهار دون برهان.. هل ذلك هو مكافأة لمن يتطوع على حساب وقته وأسرته وصحته لخدمة الرياضة..هل أصبحت رعاية الشباب واتحاد الكرة لايملكان القدرة لحماية من يخدم الوطن ويحاول ان يقدم ما بوسعه للإسهام في رقي الرياضة، ماحدث أمر مؤسف وأستغرب الصمت تجاهه وعدم التصدي له وإسكات من يريد أن يطعن بذمم الناس ويعمد إلى رفع شعار (أفوز وإلا أطعن بالذمم)، لا أستبعد أن يأتي اليوم الذي يترك فيه الكثير العمل في المجال الرياضي والسبب انه تحول إلى ساحة للسب والشتم وكيل الاتهامات دون حسيب أو رقيب، تصوروا لو أن من طعن بذمة حكم وشوه سمعة إداري أحيل للتحقيق، إما أن يثبت مايدعي أو يعاقب علناً بالإيقاف والمنع من دخول الملاعب وحسم النقاط على فريقه، هل ستساق الاتهامات جزافا إلى الحكام والتحكيم واللجان العاملة ورعاية الشباب واتحاد الكرة؟ أعتقد أن ذلك كفيل بحماية المنتسبين للرياضة. قبل فترة خرج رئيس التعاون السابق براك الزميع ليوجه أصابع الاتهام لبعض رجال الأعمال بأنهم يدمرون الرياضة من خلال نفوذهم وعلى ضوء هذا التصريح اقيل من منصبه، وبعد ذلك خرج كثيرون وقالوا أسوأ و(أفظع) مما قاله، ولكن دون أي قرار، وكان ذلك عاملاً مشجعا للجميع بأن يرسلوا اتهاماتهم في كل اتجاه، ضد التحكيم والأندية وأعضاء الشرف ورعاية الشباب واتحاد الكرة والإعلام، لماذا ؟لأنهم أمنوا العقوبة لذلك أساءوا الأدب وخرجوا عن النص دون مراعاة لمصلحة الرياضة. ظننت أن الأهلاويين عندما هاجموا الزيد عبر الأرض والجو وكل الوسائل المتاحة لهم خسروا إحدى البطولات المهمة، وليس نتيجة مباراة من الممكن تعويضها والأسوأ من ذلك أنهم أججوا الشارع الرياضي وجيشوا بعض الإعلام المتعصب لهم وضد الزيد للضرب من تحت الحزام وفوقه وكأن ناديهم حلت به كارثة كبرى، لماذا حدث ذلك ؟.. لأن غيرهم كان يتهم ولايحاسب، ويطعن بذمم عباد الله دون رادع، ويشتم الناس. أما عبد الرحمن الزيد الذي افتخرت به الرياضة الآسيوية عندما أصبح الحكم الرابع على مستوى العالم نظير تكليفه حكماً رابعاً في نهائي مونديال 1998بين فرنسا والبرازيل فليس أمامه إلا الانصراف لرعاية شؤون أسرته والتفرغ لحياته الخاصة فذلك اصرف له من أن تطاله عبارات الاتهامات دون ان يجد الحماية، وسينصفه رب العالمين من أولئك الذين اتهموه بما هو ليس فيه واعتبروه خصما لأنديتهم دون برهان.