للشيخ نهدي جزيل السلام ما هل هامي هتوف الغمام او بالطها حن زجر الرعود او ناض برقٍ بجنح الظلام او جن ليلٍ وضاء النهار او رف طير بجنحه وحام او روجعن الغنا الساجعات او ما تجاذبن اللحون الحمام او هب ذاري نسيم الرياح أو طاف وافد البيت الحرام اهلا وسهلا بحسن اتهليل مدة اشهور ٍ وجملة اعوام رحبٍ فلا ينحصي له اعداد من لب جوف الفتى المستهام وانوج من المسك فايح عبير لا ساق نفحه نسيم الولام وأبها من الدر من فوق العقود بقلايد الخود زرق الوشام صافي من الغش صاغٍ سليم صاغه سليم بنظم الكلام صاغه وهو في فنونه استاد له ميز عرفٍ وقو افتهام لهيف ودٍ محبٍ شفيق حليف وجدٍ حداه الغرام فرحٍ وطربٍ وبه زود فوز كما مفطر الصوم غب الصيام بقدوم من له وقارٍ وكار ندبٍ همامٍ رفيع المقام ديم الندى مقرنيٍ عريب من صلب فيصل سليل الكرام عبدٍ لرحمان ربٍ رحيم وامام عدلٍ وابن الايمام من محتدا فرع دوحات جود للجود هادي وذروة سنام شيخٍ نفل بالعطا كل شيخ واعيا الكياتب مداد القلام وهاب شعث النضا والجياد ومنفد خزاين أكنوز الحطام وللضيف ريفٍ الى هب هيف وخلي الوهد من وجود الطعام سخي كفٍ جزيل النوال إلى غلة ايد البخال اللئام واحمام حيل الغنم والهروف والكوم وجل النياق الجسام ناديه فيه للناس اجتماع كسوق بيعٍ يلم الانام ولا كعدٍ وجمه غفير والوفد حوله كوردٍ احيام بذال نيلٍ وسردال خيل إلى سكب عجاج القتام طعان جوفٍ وقاطع وتين بسنان ذلق القنا والحسام زكي عرضٍ عن العايبات من شب ما داس طرق الملام ورث السلاطين وابن الملوك أسد الشرى عند جدعٍ الهام أشبال وادي حنيفه ونور حيطان حلة منازل ادهام قومٍ عن الحق ما يصدفون والله لهم في رجاه التزام هل سودد الملك للمسلمين نصارة الدين في كل زام ومنشين رسم الهدى من قديم ومقومينه إيلين استقام وعن نجد ما حين رسم الضلال ومهفين زوم الطغات الطغام ومطوعين الجزيرة عموم كلٍ لهم تحت رسم الكمام من طور سيناء الى ابو عريش إلى المدينه ووادي الهشام ونجران وعمان وارض اجعلان ومن شمال المشاهد وشام عصرٍ لكم يوم عبد العزيز ابن سعودٍ هزبر اليمام هذاك يا من كسبت الجميل عزوة عزاك الأعز الكرام عسى لما نالوا بالأول تنول وتأتي من الله بحبل اعتصام في ملك جدك وفي ملك أبوك وتملك ليافث وحام وسام وتمنع منيعٍ وتنجي دخيل وتنفا ظلومٍ وتنصر مضام لعلي ابلغ منى النفس فيك ما دام إلى بالحياة اغتنام الشاعر: هو سليم بن عبد الحي الاحسائي يقول عنه الحاتم في خيار ما يلتقط"أشهر شعراء الاحساء وابلغهم في صياغة القصيد واستخراج المعاني وابتكارها.ولد في بلدة المبرز وتردد على البحرين والكويت حتى استقر في البحرين وتوفي عام 1320ه وله من العمر تسعين سنة". مناسبة القصيدة: قال هذه القصيدة في الإمام عبد الرحمن بن فيصل عند قدومه للاحساء بدلالة قول الشاعر: بقدوم من له وقارٍ وكار ندبٍ همامٍ رفيع المقام كما أن القصيدة من شعر العرضة السعودية وهو أحد فنون الشعر التي تقال عند الاحتفاء بالانتصار،وقد ذكر ابن عيسى في أحداث سنة1291ه"وفي رمضان من هذه السنة قدم عبد الرحمن بن فيصل هو وفهد بن صنيتان بلد الحسا،فقام معهم أهل الحسا وقتلوا عسكر الترك الذين عند ابواب البلد والذين في قصر خزام،وحصروا من في الكوت". إيضاح: بعد نشر القصيدة الأولى في المقال السابق وردتني اتصالات من بعض المهتمين وكان مثار استغرابهم كيف أن قصيدة بهذه الجزالة والقوة ولشاعر كبير يتم تجاهلها من قبل جماع الدواوين الشعرية خاصة الذين رصدوا أشعار سليم بن عبد الحي!! ويرغبون أن انشر القصيدة الثانية في الإمام عبد الرحمن الفيصل.وإذ أشكر لهم كريم اهتمامهم ومتابعتهم التي هي لي بمثابة الطاقة الدافعة للاستمرار أحب أن أؤكد أن هناك الكثير من النصوص التي تمثل فترات زمنية مختلفة لم تعرف اما لكونها بقت في صدور الرواة أو أنها في مخطوطات مطوية،وأؤكد أننا هنا في خزامى الصحارى ينصب جل اهتمامنا على البحث عن مثل هذه النصوص التي لها قيمتها الأدبية ودلالتها التاريخية والاجتماعية فقد يكون هناك مؤرخ لم يعاصر الأحداث فمر عليها مرور الكرام وهنا تكون القصيدة وثيقة صادقة يعتمد عليها. دراسة النص: يبلغ عدد أبيات النص سبعة وأربعين بيتاً وقد بدأ الشاعر قصيدته مسلماً ومرحباً وقد اسهب في وصف مشاعر البهجة والفرح التي صاغها شعراً صافياً صادقاً احتفاءً بقدوم الإمام عبد الرحمن بن فيصل والذي وصفه الشاعر بأنه ذو وقار وعز وهيبة ونجده مع علو المنزلة وأنه ذو فضل وكرم مستمر أشبه بالديم وما ذلك إلا من اصالة محتد وهو سليل مقرن وفيصل،وقد تجاوز غيره بعطائه المتدفق مما أعيا الكتبة في أن يجدون مداداً لحصر هذا الفيض فهو يهب الهجن والخيل ويصرف كنوز الذهب والفضة وهو للضيف أشبه بالربيع الذي ينجع فيجزل العطاء لقاصدينه الذين يغص بهم مجلسه مشبهاً ازدحامهم بازدحام الناس في سوق البيع او ازدحام الناس على موارد الماء وبالإضافة إلى كرمه فهو فارس صنديد وقائد يخوض غمار المعارك وهو شريف نزيه العرض مذ كان شاباً وهو سلالة الملوك الذين استقاموا على الحق ونصروا الدين وقضوا على الضلال وخضعت لهم الجزيرة العربية من أقصاها إلى أقصاها ويتمنى له أن يصل إلى ما وصل إليه أجداده من الملك.