جاءت القرارات الملكية الأخيرة تزف لنا بشرى وفرحة وسعادة بتعيين عدد من الأمراء في أماكن استراتيجية هم جديرون بها، حيث بنيت هذه القرارات على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب. لقد سعدنا بالثقة الملكية الكريمة، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزيراً للدفاع، تتويجا لمسيرته البناءة كأمير للرياض طيلة العقود الماضية، فسموه من أبرز الشخصيات الذين أوكلت لهم أدوارٌ كبيرة خلال فترة إمارتهم، كما أن له إسهامات معروفة للجميع داخل البلاد وخارجها. وسعدنا أيضاً بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض، فهو رجل عرفته إمارة منطقة الرياض منذ 45 عاما، وهو عارف بمنطقة الرياض واحتياجاتها، ويمتلك خبرات إدارية كبيرة، وهو من مدرسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الإدارية. والحديث عن الأمير سلمان يحتاج إلى مجلدات نرصد فيها الكثير والكثير من مميزات تلك الشخصية القيادية صاحب القرارات الحكيمة والأسلوب الأمثل في الإدارة وسمات الحكمة والتواضع التي ترافقه دائماً. ومن المحطات المضيئة في حياة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما عاشت العاصمة الرياض أجواء ومناخات الأحداث الإرهابية، والتي كانت من الجرائم المستحدثة على طبيعة المجتمع السعودي في ذلك الوقت؛ فوقف سلمان بن عبدالعزيز جنباً إلى جنب مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية بحنكته ووعيه وخبرته القيادية ونظرته الثاقبة والمتأنية في معالجة تلك الجرائم، وزيارة مواقع التفجيرات التي شهدتها العاصمة الرياض، وزيارة المصابين من رجال الأمن، وكذلك أبناء شهداء الواجب ونسأل المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويديم عليها عزها وأمنها، وأن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية.