أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن واجب الجامعات السعودية أن تضمن بصورة مستمرة الجودة لتعليمها الجامعي، مشيرا إلى أن التعليم الجامعي هو المجال الرئيس لأنشطة جامعاتنا ومن الصعوبة بمكان أن تحقق أي منها رسالتها دون الاهتمام بتعليمها الجامعي، مضيفاً بأن متطلبات سوق العمل والاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي تتطلب أن نركز على جودة برامج التعليم الجامعي، وكفاءة الخريجين، مبيناً أن كفاءة وتميز المتخرج هما المقياس لحصوله على المركز والوظيفة المناسبة. وقال إبان إطلاقه منتصف الأسبوع الجاري لفعاليات ورشة عمل "التميز في التعليم الجامعي" التي نظمها مركز القيادة الأكاديمية التابع لوزارة التعليم العالي في فندق إنتركونتيننتال بمحافظة الطائف على مدار يومين، بأن هناك الكثير من القضايا التي تستحق اهتمامنا من بينها مواءمة وعلاقة التعليم الجامعي بالواقع وقضايا التدريس والتعلم وضمان الجودة والتميز والتفوق في التعليم الجامعي والبحوث الجامعية ودمج المهارات في المقرر الدراسي والدور الرئيسي للقياديين الأكاديميين متطلعاً في ختام كلمته أن تقدم ورشة التميز الفائدة المرجوة. وقد تخللت الفعاليات عشر ورش عمل تناولت العديد من المحاور تناوب على طرحها عدد من الخبراء العالميين يأتي في مقدمتهم عميد كلية هاريت ويكلز للموهوبين بجامعة فلوريدا أتلانتيك الأمريكية الدكتور جيفري بولر، والرئيس الأسبق لجامعة أوهايو الأمريكية الدكتور روبرت جليدن، ورئيس جامعة وسكنسن- ريفز فولز الأمريكية الدكتور دين فاين جالين، ورئيس جامعة سنغافورة الوطنية الدكتور تان تشورة تشوان، حيث تم التطرق لمستجدات التعليم الجامعي، وقياس نواتج الطلاب، ومحور مسارات التفوق في التعليم العالي، وكذلك موضوع مشاركة الطلاب للحصول على أفضل النتائج، والتعلم التحويلي من أجل المستقبل وفقا للرؤية السنغافورية، وبحوث جامعية تبعا لإستراتيجية قوية الأثر لتحقيق التميز، بالإضافة إلى جزئية التخطيط المنهجي للتعليم العالي، ومحور خاص ببناء العلاقات مع رجال الأعمال والصناعة لصالح كل من الطلاب وهيئة التدريس، وأخيرا محور دور مدير الجامعة في قيادة التميز والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. د. باناجة ود.الجندان ود. النزهة خلال ورشة العمل في حين كشف الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد والمشرف العام على مركز القيادة الأكاديمية التابع لوزارة التعليم العالي عن أن المركز قد تمكن منذ تأسيسه في سبتمبر 2009م من تنظيم ما مجموعه 64ورشة عمل ركزت على احتياجات الجامعات السعودية المتعلقة بالجوانب القيادية وتناولت العديد من المحاور المتجددة التي استهدفت مديري ووكلاء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام. وأشار السلطان خلال اختتام فعاليات ورشة عمل "التميز في التعليم الجامعي" التي نظمها مركز القيادة الأكاديمية بوزارة التعليم العالي على مدار يومين في محافظة الطائف، إلى أن المركز يحرص على استقطاب أفضل الخبراء العالميين في مجال القيادة الأكاديمية لإدارة هذه الورش، التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 1600 أكاديمي، مضيفا بأن المركز لم يقصر تقديم خدماته على القياديين الحاليين بل اهتم بمن يتوقع أن يتولوا مثل هذه المواقع ، فأقام ورشتي عمل بمدينة واشنطنبالولاياتالمتحدةالأمريكية استهدفت 77 طالبا من طلاب الدراسات العليا المبتعثين من قبل الجامعات الحكومية السعودية. وعن الخطط المستقبلية للمركز قال الدكتور السلطان بأن المركز سيقيم خلال السنة القادمة 38ورشة عمل بالإضافة إلى إنشاء وحدة دراسات وأبحاث وكذلك العمل على زيادة الورش من حيث العدد والمواضيع والجمهور المستهدف، مشيرا إلى أن المركز حريص على التواصل مع الأكاديميين كافة من خلال مجموعة قنوات اتصال وكان آخرها إطلاق نشرة أخبار مركز القيادة الأكاديمية هذا الشهر. واختتم الدكتور السلطان تصريحه بأن المركز أقام علاقات تعاون وثيقة مع مراكز دولية بارزة في مجال القيادة الأكاديمية مثل المجلس الأكاديمي للتعليم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومؤسسة القيادة للتعليم العالي بالمملكة المتحدة متمنيا أن تحقق هذه الورش الفائدة المرجوة وتشجع الابتكار والنجاح والتفوق. المحاضر الأمريكي د. بولر أثناء حديثه في الفعاليات