اختتمت أمس فعاليات ورشة عمل (التميز في التعليم الجامعي) التي نظمها مركز القيادة الأكاديمية في وزارة التعليم العالي خلال الفترة من 18 19 ذي الحجة 1432ه في فندق الأنتركونتننتال في الطائف بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومديري الجامعات. وناقشت الورشة في يومها الأخير محاور مهمة في قضايا التعليم الجامعي؛ شملت البحوث الجامعية والتخطيط المنهجي للتعليم العالي، إضافة إلى محور خاص ببناء العلاقات مع رجال الأعمال والصناعة لصالح الطلاب وهيئة التدريس، ومحور دور مدير الجامعة في قيادة التميز والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. وأوضح الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد والمشرف العام على مركز القيادة الأكاديمية، أن المركز قد تمكن منذ تأسيسه في سبتمبر 2009م من تنظيم ما مجموعه 64 ورشة عمل ركزت على احتياجات الجامعات السعودية المتعلقة بالجوانب القيادية، وتناولت العديد من المحاور المتجددة التي استهدفت مديري ووكلاء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام. وأشار السلطان إلى أن المركز يحرص على استقطاب أفضل الخبراء العالميين في مجال االقيادة الأكاديمية لإدارة هذه الورش، التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 1600 أكاديمي. وكشف الدكتور السلطان أن المركز سيقيم خلال السنة المقبلة 38 ورشة عمل، إضافة إلى إنشاء وحدة دراسات وأبحاث وكذلك العمل على زيادة الورش من حيث العدد والمواضيع والجمهور المستهدف. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري قد أكد خلال الورشة أن كفاءة وتميز المتخرج هي المقياس لحصوله على المركز والوظيفة المناسبة، وأن من واجب الجامعات أن تضمن بصورة مستمرة الجودة لتعليمها الجامعي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا التي تستحق اهتمامنا من بينها مواءمة وعلاقة التعليم الجامعي بالواقع وقضايا التدريس والتعلم وضمان الجودة والتميز والتفوق في التعليم الجامعي والبحوث الجامعية ودمج المهارات في المقرر الدراسي والدور الرئيسي للقياديين الأكاديميين. وأكد الدكتور العنقري أن متطلبات سوق العمل والاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي تتطلب التركيز على جودة برامج التعليم الجامعي وكفاءة الخريجين.