استنكر رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا الشيخ الصادق الغريانى الأحداث الأخيرة التي وقعت بين أهالي منطقتي الزاوية وورشفانة غرب ليبيا. واتهم الغرياني في كلمة بثتها الفضائية الليبية "بعض القنوات الفضائية" بنقل "أخبار وشائعات ليس لها أي أساس للصحة، كما أنها استضافت أناسا قد يكونون كاذبين ومخادعين ليقولوا كلاما غير صادق بهدف إثارة وإشعال الفتنة". ونبه إلى خطورة دور الإعلام ووصفه بأنه سيف ذو حدين، وقال: "الإعلام قد يصلح أحسن الإصلاح، وقد يفسد أكبر وأشد الفساد، ولذلك فعليه مسؤولية عظيمة". ونقلت صحيفة "قورينا الجديدة" عن الغرياني القول:"لا صحة لما أشيع عن وجود لكتائب معمر القذافي أو لسيف القذافي نجل القذافي في المنطقة.. وقد تأكدت بنفسي من كذب وبطلان هذه الأخبار من جهات محايدة، ومن أناس أهل صدق ودين وثقة كبيرة". وطالب رئيس المجلس الأعلى للإفتاء كافة الليبيين بالحفاظ على الثورة وعلى البلد، وقال: "إن المعركة لا تزال مستمرة، والمحافظة على التحرير والاستقلال أصعب من نيلهما.. فالمعركة الآن هي معركة البناء والاستقرار وتتطلب منا الانضباط وإلقاء السلاح والائتمار بأوامر المجلس الوطني الانتقالي". وكان الهدوء قد عاد الاثنين إلى غرب طرابلس بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات على مدار ثلاثة أيام بدأت بين مقاتلين من مدينتي الزاوية وورشفانة بغية السيطرة على معسكر 27 وهو المقر السابق للواء المعزز 32 التابع لكتيبة خميس نجل القذافي.