تنطبق اليوم الأربعاء بالعاصمة الجزائر أشغال الاجتماع الأول لفريق العمل الدولي الخاص بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وهو الفريق الذي تم تشكيله خلال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي جرى تنظيمه بواشنطن في 22 سبتمبر / أيلول الماضي . وتترأس الجزائر وكندا الاجتماع مناصفة حسب بيان الخارجية الجزائرية . وأشار البيان إلى أن خبراء من دول الساحل ونظرائهم من دول غربية سيعكفون يومي 16 و 17 نوفمبر / تشرين الثاني على بحث " مزيد من التنسيق بين دول المنطقة والدول الغربية لصد مخاطر الإرهاب وحصر مجال تحرك المجموعات المسلحة والعوامل التي ترتكز عليها في نشاطها في المنطقة، خاصة ما يرتبط بالفقر وضعف التنمية في المنطقة " . ولعل الجديد في اجتماع الجزائر انتقال مجموعة دول الساحل المعنية بمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل من أربعة أعضاء إلى سبعة ، وهي الدول التي صارت تعرف ب " دول الميدان " أو دول الساحل الأربع + 3 والتي كانت تشمل كلا من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر قبل قرار توسيع العضوية فيها إلى كل من نيجيريا وبوركينافاسو وتشاد مثلما أعلن عنه عبدالقادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية خلال مؤتمر صحفي نشطه مع وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد بابا حماد في 13 من الشهر الجاري ، على خلفية تنامي تحركات القاعدة بهذه الدول والاشتباه في وجود صلات بين القاعدة وجماعة '' بوكوحرام'' التي تنشط بنيجريا . وإعلانه انضمام ليبيا إلى المجموعة مباشرة بعد تشكيل حكومة جديدة هناك . من أجل إدماجها في خطة دول الميدان المتفق عليها لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. ويأتي اجتماع الجزائر استكمالا للاجتماع الدولي حول الشراكة والتنمية الذي احتضنته العاصمة الجزائر مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي وبحث سبل الشراكة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وكذا الشراكة في مجال التنمية مع الشركاء خارج الإقليم على رأسهم دول الاتحاد الأوروبي . ومن المقرر أن يتبع اجتماع الجزائر حول الإرهاب في الساحل اجتماعان آخران حسب ما كشف عنه الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية الأول سيعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل والثاني ستحتضنه العاصمة المالية باماكو لاحقا دون تحديد تاريخ له ، وسيخصص الاجتماعان لآليات التنسيق الأمني بين دول الميدان لمكافحة القاعدة في الساحل .