اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط الليلة الماضية اجتماعات وزراء الخارجية لدول الساحل الأربع موريتانيا ومالي والجزائر والنيجر المعروفة باسم " دول الميدان ". وقررت دول الميدان خلال الاجتماع إنشاء لجنة سياسية تضاف إلى هيئة الأركان المشتركة ووحدة التنسيق والوقوف على خطة تنموية اندماجية تستفيد منها الدول الأعضاء. وأوضح وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الظروف الراهنة وسبل مواجهتها وبلورة الرؤى والتصورات بين دول الميدان حول التشخيص والمعالجة. وطالب وزير الخارجية المالي سومايلو بوبين ميغا من جانبه خلال الاجتماع دول الساحل الإفريقي بتوطيد ديناميكية التعاون المستدام بين دول الساحل والصحراء من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة معتبراً أن الفقر يشكل عاملا أساسيا لانتشار ظاهرة الإرهاب والعصابات العاملة في مجال تهريب الأسلحة والمخدرات. واستعرض الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل بدوره النتائج التي تحققت ميدانيا وتطرق إلى الاجتماع الذي جمع ممثلي البلدان الأعضاء بالشركاء الأمريكيين والأوروبيين مطالبا بالمزيد من العمل للدفع بآليات العمل التي تم تحديدها في إطار الإستراتيجية المشتركة في مجال الأمن. وأكد مساهل أهمية وضع آليات خاصة بتطوير التنمية بين بلدان المنطقة من خلال الهيئات المختصة التي تم إنشاؤها بالإضافة إلى ضرورة وضع إستراتيجية للاندماج بين دول المنطقة خاصة في مجال عبور الأشخاص. بدوره تطرق وزير الشؤون الخارجية النيجري محمد با زوم إلى الأوضاع التي شهدتها المنطقة خاصة في ليبيا وانتشار الأسلحة مطالباً بتفعيل التوصيات التي اتخذت في اجتماع الجزائر والمتعلقة بمكافحة الإرهاب والمنظمات الإجرامية والعمل على تدمير شبكات التموين التي يعتمد عليها الإرهابيون. // انتهى //