نايف بن عبدالعزيز.. لن نوفيه حقه فعند شخصية سموه الكريم تجف الاقلام وتقصر الاوراق عن احتواء خصاله ومزاياه. إن مايميز (نايف بن عبدالعزيز) تلك الصفات التي حباه الله بها.. فلقد اجتمع في شخصه الكريم الرجل الانسان الحليم المتواضع بالرجل الحاكم الحازم ذي الرؤية البعيدة. وهو الرجل الاداري، رجل المواقف الحاسمة، ف (37) عاماً في وزارة الداخليه لن تمرَ مرور الكرام وهي المدرسة التي تعلم وعلًم فيها وقادها ليؤسس فيها المبادئ والاسس التي تدرس للاجيال المتعاقبة. يعرف القائد في امر يوكل اليه ويوجه كامل طاقته ليؤديه على اكمل وجه ويحاول بأن يحدد نفسه في ذلك لكيلا يفشل فيه، ولكن ماعهدناه ومارأيناه من الأمير نايف ليس شيئا عاديا؛ إنه كما يقال (خارق للعادة)،. فهو وبدون مبالغة (قادة في قائد)، فلقد قرأنا ورأينا ولمسنا فيه (رجل الدين المتوكل على رب العالمين المنتهج لشرع الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم)، و(الرجل الانسان والاب الحاني المتواضع مع الصغير والكبير)، و(رجل الدولة المخضرم)، و(الحاكم الاداري) و( السياسي المحنك) و(رجل الامن) ووووووو. وكما قلت سابقاً وأنا على يقين بأنني لم أت بجديد – لن نوفيه حقه، فمزاياه وصفاته يصعب حصرها. إن اختيار نايف لولاية العهد هي مما تفضل المولى عز وجل به علينا.. فأي إكرام وأي فخر نعيشه، فهو وزير الداخلية الذي كان يرعى الشؤون الداخليه لشعبه الوفي، وهو من كان يسهر على الجبهات الداخلية، وهمه وشغله الشاغل أمن الوطن والمواطن، فلهذا فإن اختياره ولياً للعهد لم يكن مستغرباً بل على العكس كان متوقعاً سواء من الشعب السعودي أو حتى خارجياً وعبر وسائل الاعلام على مستوى العالم فكان الاختيار واضحاً لا بل كان معروفاً. ولاعجب في ذلك فتلك الرؤية الثاقبة لمقام قائد الامة خادم الحرمين الشريفين – أمدً الله في عمره_ وتلك اللحمة والتعاضد في أبناء الملك عبدالعزيز .. والاسرة المالكة الكريمة، وذاك الاستقرار والثبات الذي يعيشه المجتمع السعودي بشعب كريم متماسك مقرُ بالولاء والطاعة لقيادة حكيمة ثابتة تنتهج شرع الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحكمهما، وذاك أيضاً أمن وأمان نعيشهما (ولله الحمد والمنة) لايوجد لهما مثيل في اصقاع المعمورة، ويحسدنا على ذلك الكثير ممن لايريدون الاستقرار والعيش الهنيء في بلد الحرمين الشريفين ولكن الله سبحانه وتعالى يرد كيدهم في نحورهم. وبالتأكيد وبالجزم ذاك الاقدر والانسب والاجدر هو (نايف بن عبدالعزيز) لتحمل المسؤولية وأي مسؤولية، إنها رعاية وخدمة شعب كريم. وخلافة رجل عظيم هو سلطان بن عبدالعزيز ذلك الفذ النادر الذي فقدناه ..عليه من رب العالمين اجزل الرحمات). إنها قدرة المولى وفضله ثم إنها المسؤولية العظيمة ونايف وليس غيره لها، ولاعجب ولا استغراب، فنايف الرجل المحنك صاحب الرزانة والخبرة. أمد الأمير نايف بالعون من عنده .. وجعله ذخراً ونبراساً..وليبقى قائداً حراً أبياً.. ونحن خلفه قد بايعناه على الولاء والطاعة.