• أيام ويبدأ كأس العالم، ومع بدايته سنتذكر لحظات كنا فيها أحد ثوابت هذا المجتمع، وهي الثوابت التي جعلتنا نخرج عن المألوف عندما توقف القطار الأخضر في محطة البحرين. • والمألوف عادة هو في خارطة النقد المجامل لا يخرج عن استذكار التاريخ، أما الناقد الصادق فهو من يركب الصعب ليقول حقا يراد به إقرار حق وليس باطلا يراد التحايل به على حق. • خرجنا، ولن نتذكر غصة الخروج وتعبه وألمه إلا بعد أن يبدأ الحوار الميداني هناك في جنوب أفريقيا، وقتها أجزم بأن ثمة من سيبكيه هذه الوهلة الغياب. • لن أعود إلى الماضي وأتحدث عن إخفاق لن تهمله الذاكرة، ولن أستعين بالنظريات لإرساء قاعدة إخفاق كلنا شركاء فيه. • فذاك مضى ومضت معه حكاية من حكايات زمن فيه معادلة الإخفاق مرت عبر عدة جهات. • بل سأتحدث عن أممية وعالمية هذا التجمع الذي حتما يعتبر شهادة أخرى تضاف إلى شهادات ميلسون مانديلا، ذلك الزعيم الذي عانى الأمرين من أجل عودة الحياة والمساواة إلى وطنه. • برازيل، وبرازيل أخرى هي العلامة الدائمة أو بالأصح شعار دائم لهذا التجمع إلى جانب آخرين نعرفهم، ولكن لا أجد مشاعري منحازة لأي منهم. • في كرة القدم ينبغي أن نتعارك حيال الأفضل، وأعني بالتعارك الاحتجاج المؤدب وليس التعارك الذي يصل فيه الدم للركب. • ممثلنا الوحيد في هذا المونديال أخشى عليه من هذه الأحلام العروبية التي سترافقه، وخشيتي ليست من منتخب الجزائر بل عليه. • الطبيعي أن يفرد أولاد دونجا عضلاتهم، ولكن غير الطبيعي أن نتوقع ولو مجرد توقع فوز إنجلترا بكأس العالم. • مارادونا الذي ارتكب حماقة في أواخر الأسبوع الماضي بدهسه لصحافي، لا أدري ما هو جديده في هذا المونديال، أعني جديده من الحماقات وليس في كرة القدم. • فهو كلاعب أسطورة من أساطير هذا العالم، لكن كمدرب؛ أخاف عليه من البيض والطماطم. • في سجلات كأس العالم لكل منتخب قوي بصمة، ولكل لاعب متميز ذكرى، وهل هناك من سينسى هدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا؟. • لم ينسني تعبي وحزني أن أقول إن مصر كلها ستناصر الجزائر في هذا المونديال. • أما أنا، فلا بد أن أكون وفيا لعروبتي بتعصبي لسعدان والبرازيل ومدرب حراس منتخب أمريكا المصري. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة